خلفت اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة عنابة، أمس، قتيلا والعديد من الجرحى في صفوف المواطنين، بعد الإعلان الرسمي على قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، حيث راح ضحيتها أم لأربعة أطفال، كما أجهضت ثانية نتيجة التزاحم والعنف الذي ساد شوارع المدينة. إعلان القائمة الاسمية للمستفيدين من السكن الاجتماعي بعنابة لم يتم في الظروف التي مرت بها القائمة الاسمية الأولى، حيث لم يتقبل المحتجون الأسماء التي وردت في القائمة كونها استفادت من قبل وأصحاب نفوذ، مثلما يقولون، وهي القائمة الثانية التي تحتوي على 250 وحدة سكنية خاصة ببرنامج مدينة عنابة فقط، غير أن انتظار طالبي السكن الاجتماعي لم تمسهم الاستفادة، الأمر الذي أثار غضب المواطنين فقاموا بغلق كل المنافذ المؤدية لمقر الولاية والدائرة معبرين على غضبهم من العملية، ثم توجهوا نحو مقر الدائرة وحطموا الزجاج المتواجد بها وكذلك أجهزة الكمبيوتر وبعض المكاتب مما أثار هلع الموظفين بداخلها، فخرج الكل مهرولا في الوقت الذي تدخلت فيه قوات الأمن لتفريق المحتجين لتسقط امرأة قتيلة وأخرى أجهضت حينها لتنقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد. مصالح الأمن تمكنت بعد ساعات طويلة من محاصرة المكان في تفريق المحتجين وتطويق مقر الدائرة في حين نقل الجرحى إلى مستشفى ابن رشد بعنابة.