قال رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ناصير لطرش، أنه لا مزايدة عند القول أنه من الواجب الحفاظ على أمانة الرسالة النوفمبرية، وجيل ثورة التحرير المجيدة، ورسالة الشهداء الأبرار. وأضاف ناصير لطرش بمركز البحث العلمي بجامعة الحاج لخضر بمدينة باتنة لدى افتتاح أشغال الملتقى الوطني الثالث حول »فكر الدكتور أحمد عروة«، تحت شعار »العلم والإيمان في فكر حكيم أمدوكال« أنه »بفخر واعتزاز وشرف وسعادة وبروح جيل الاستقلال الذي ورث أمانة الرسالة النوفمبرية من الشهداء والمجاهدين، الذين نحسبهم عند الله شهداء، نقف اليوم لنحتفي بفعاليات الملتقى الوطني الثالث لفكر خصال ومآثر الدكتور المجاهد أحمد عروة، إذ نحتفل بهذا اليوم علينا آن نتذكر أن أحمد عروة ورفقاءه من المجاهدين والعلماء والباحثين، قد قرروا أن يعيشوا لغيرهم، ويؤسسوا كنوزا لا تموت حتى الفناء«. وواصل رئيس المجلس الشعبي الولائي متحدثا عن الدكتور عروة قائلا »لقد عاش أحمد عروة الطالب المجاهد والطبيب والأستاذ والمفكر لغيره، فألزم التاريخ أن يذكّره على الدوام، وأحب الجزائر بنضاله وبجهاده ضد الاستعمار، وكفاحه ضد المرض الذي يصيب الإنسان وفكره الذي ينير العقل واللسان، وبدرسه الذي وضع رسما في خريطة العلم والمعرفة للجزائر«، وأضاف »كيف لا وهو ابن أحد قلاع الأوراس، مدوكال، الأم والأخت للولاية السادسة والأولى التاريخيتين، كيف لا وهو ابن مدوكال المدينة العريقة الضاربة في أعماق التاريخ منذ 17 قرنا، كيف لا وهو وريث أمحمد سيدي الحاج قائد ركب الحجاج الجزائريين، كيف لا وهو رفيق درب الرائد المجاهد عمر صخري، أحد رواد ثورة التحرير أطال الله عمره، كيف لا وهو الذي شرب حليب العلم النقي وطهارة المقصد رفقة مالك بن نبي«. وقال ناصير لطرش في السياق ذاته »إننا مهما عددنا خصال وأفكار الرجل، فلن نعطيه حقه وخير هدية نقدمها إلى المجاهد أحمد عروة وهو بجوار ربه، هي أن نحب الجزائر كما أحبها بالعلم والإيمان والعمل، نبني جزائر كما أرادها الدكتور وكل الشهداء والمخلصين الذين رحلوا إلى ديار الحق والمفكرين والمناضلين الذين هم على العهد باقون، ولم يبدلوا تبديلا، وتركوا لنا أمانة الجزائر أرضا، وبيان أول نوفمبر روحا وتنمية الجزائر بكل ربوعها هدفا، وسعادة ورفاهية كل أبنائها غاية، فلتكن غايتنا خدمة الجزائر بعزم وإخلاص«.