تمر اليوم الذكرى السادسة و الخمسون لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، التي تبقى في ذاكرة كل الشعب الجزائري و بالرغم من مرور الزمن إلا أن بسماتها وويلاتها لا تزال راسخة في أذهان و في الجينات الوراثية للجزائريين و للشهداء الذين فدوا بأنفسهم من أجل أن تبقى الجزائر حرة و مستقلة. بوخريسة ، رئيس جمعية 8 ماي 1945: "نحن لن نتخلى عن قانون تجريم الاستعمار" أكد بوخريسة رئيس جمعية 8 ماي 1945 ان الجزائر لن تتخلى عن قانون تجريم الاستعمار و ستضل تطالب بحقها إلى ان تسترجعه ، مطالبا في الوقت نفسه من الحكومة بضرورة إدماج شهداء 1830 من أمثال الشيخ مقراني، و الشيخ بوعمامة و غيرهم في قانون الشهيد، إذ قال ... نحن لا نطالب أن يقدموا لشهداء الأبرار و لذويهم مبالغ مالية و هدايا... نحن نطالب بضرورة الاعتراف بشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من اجل أن تعيش الجزائر حرة و مستقرة... كما طالب رئيس جمعية 8 ماي 1945 بضرورة تقديم فرنسا تعويضات للجزائر جراء التجارب النووية التي قامت بتطبيقها بالجزائر و التي أدت إلى مقتل العديد من المدنيين و الشهداء الأبرار، مضيفا في هذا الشأن حتمية الكشف عن اللجنة الجزائرية الفرنسية التي تقوم بمتابعة قضايا التجريم بالجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة. و في السياق ذاته قال رئيس جمعية 8 ماي 1945 أنه بصدد التحضير للقيام بعمليات تحسيسية على مستوى الجامعات و المعاهد الجزائرية و التي ستنطلق بداية من الشهر الحالي ، و هذا قصد الكشف عن جرائم فرنسا الاستعمارية و كل ما قامت به اتجاه الجزائريين منذ 1830 إلى غاية الإعلان عن استقلال الجزائر على حد قوله. نور الدين بن براهم، الأمين العام للكشافة الإسلامية الجزائرية: حان الوقت لاعتراف فرنسا بجرائمها و من ثمة يكون لنا كلام آخر أوضح نور الدين بن براهم الأمين العام للكشافة الإسلامية الجزائرية ان قانون تجريم الاستعمار لن تتخلى عنه الجزائر مهما كلفها الثمن، مشيرا إلى ان هذا الأخير يعتبر جزء من تاريخ الجزائر و لا يمكن ان ننزعه. و أضاف الأمين العام للكشافة الإسلامية الجزائرية انه حان الوقت أن تعترف فرنسا بجرائمها التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري، مشيرا إلى ان الجزائر ستضل تدافع عن حقها خاصة و ان الجزائر لديها سياسيون و محامون ذوي كفاءات مهنية كبيرة و يعول عليهم كثيرا في هذا الشأن. كما أكد بن براهم أن أول نوفمبر يعتبر نقطة أساسية في استقلال البلاد بناءا على ما أراده الشهداء ، إذ قال ... هي نقطة وفاء للذاكرة و يجب علينا احترام شهداءنا الأبرار و تقديسهم و تكريس مقاصد الثورة التحريرية الكبرى. جمال بن عبد السلام، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني مشروع تجريم الاستعمار مشروع حياة أو ممات بالنسبة للجزائريين طالب جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني بضرورة وضع برنامجا وطنيا محليا يكون في مستوى الحدث النوفمبري و في مستوى رسالة و أهداف الثورة المجيدة ، إذ قال في هذا الشأن ... للأسف أصبح الفاتح من نوفمبر يوم للراحة... و أضاف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ان ما نراه اليوم شيء يأسف عليه حيث أصبحت الاحتفالية بالفاتح نوفمبر تقتصر على وضع باقات الزهور على مقابر الشهداء و قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، مشيرا إلى ان رسالة نوفمبر تبقى حية في نفوس الجزائريين و تبقى في ذاكرة الأجيال اللاحقة. و عن تجريم الاستعمار قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أن مشروع تجريم الاستعمار يبقى قائما ، مضيفا انه مشروع نضال و مشروع حياة أو ممات بالنسبة للجزائريين. بلعياط عبد الرحمن، عضو المكتب السياسي على مستوى جبهة التحرير الوطني قانون تجريم الاستعمار باقي في الجنات الوراثية للجزائريين اعتبر بلعياط عبد الرحمن عضو المكتب السياسي على مستوى جبهة التحرير الوطني أن الاحتفال بالفاتح نوفمبر يعتبر فرض على كل الجزائريين مهما كان الجيل الذي ينتمي إليه و ان يقف ولو ذهنيا مع نفسه في عظمة هذا الحدث لأنه أنهى فترة استعمارية هي من ابشع ما قاسته البشرية منذ نشأتها خاصة فيما يتعلق بطمس الشخصية الجزائرية، و كسر الهوية العربية الإسلامية . و أضاف عضو المكتب السياسي على مستوى جبهة التحرير الوطني أن في مثل هذا اليوم من سنة 1954 دق ناقوس جرس حرية الجزائر ، مطالبا من المؤرخين و المنظمات و الأحزاب السياسية أن تعطي أهمية كبرى لهذا الحدث الكبير. و عن تجريم الاستعمار قال بلعياط أن موقف الجزائر ثابت و مؤسس في هذا الأخير، مشيرا إلى ان فعل فرنسا بذاته يدل على الجريمة، مؤكدا ان قانون تجريم الاستعمار هو باقي في عروق و الجنات الوراثية للجزائريين. كما كشف بلعياط أن تحضيرات الملتقى الدولي الذي سيعقد بقصر الأمم بالعاصمة يوم 5 ديسمبر المتمحور حول الأسرى الفلسطينين قائمة و لم يبقى إلا بعض الروتوشات القليلة، مضيفا انه سيتم التطرق إلى ماعانه الشعب الجزائري إبان الاستعمار الفرنسي.. هذا و سيحضر الملتقى الدولي شخصيات دولية وخبراء في علم التاريخ و أساتذة جامعيين و العديد من ممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر.