اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدعوات المتكرّرة من طرف بعض الأحزاب التي توصف ب »المجهرية« من أجل حلّ الأفلان وإحالته على »المتحف«، بمثابة »تطاول على جبل شامخ«، ودعا أصحابها إلى أن »يستحوا ويزنوا أنفسهم قبل أن يأتوا للحديث عن هذا الجبل«، مشيرا إلى أن وقوف الحزب العتيد مع الأصوات التي تنادي بحل الأحزاب الطفيلية التي لا تستند إلى أي تمثيل شعبي »لا يعني بأنه هو من طرح هذه المشكلة« ورغم ذلك فقد أبدى تمسكه بمثل هذا الطرح، وبرأيه فإن »هذا ليس تقييد للأحزاب السياسية بقدر ما هو احتكام لإرادة ورغبة الشعب«. وفي هذا الإطار قال عبد العزيز بلخادم في الندوة الصحفية التي أعقبت اختتام الدورة الرابعة للجنة المركزية، إنه »بالنسبة إلى قضية حلّ الأحزاب غير الممثلة شعبيا لسنا نحن من طرح المشكلة«، وأضاف بأسلوب شديد اللهجة »وليس ردّا على بعض من هاجمونا.. أقول أنه حين تميل كفة الميزان يأتي بعضهم متلصصا على طوال الشمّ ويُطالب بحلّ الأفلان..«، مؤكدا في هذا الشأن »نحن لا نريد إلغاء الأحزاب لكننا نريد تجنيب التفتت في الأفق السياسي في البرلمان خاصة هذا لا يعني إلغاء الأحزاب ولكن يعني الحصول على نسبة معينة من الأصوات مقابل التمثيل في البرلمان«.