أشرف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ندوة جهوية بعين تموشنت، حول الاتصال والانتشار لاستقطاب الشباب للانخراط في الأفلان، وقد شارك في هذه الندوة التي نظمت بحمام بوحجر أكثر من 800 شاب قدموا من محافظات الغرب، إلى جانب حضور لعدد من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المكتب السياسي. وقد استهل عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة مداخلته بالتأكيد على أهمية هذه الندوات التكوينية التي تنظم لصالح الشباب بما يمكنه من خوض غمار المنافسة السياسية، حيث تعد هذه الندوة الثانية من نوعها بعد تلك الندوة التي نظمت بالعاصمة، فيما تم برمجة ندوتين بكل من الشرق والجنوب. وتهدف هذه الندوات التي اختير لها عنوان الانتشار والاستقطاب إلى الإعداد الجيد للمناضلين لاسيما فئة الشباب وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة، وفي هذا السياق دعا الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم إلى فتح كل الأبواب أمام هذه الشريحة وتمكينها من اعتلاء مناصب المسؤولية. ومباشرة بعد ذلك تدخل الأستاذين محمد لعقاب وعبد العالي رزاقي واللذين ركزا على شرح مفهوم الاتصال خاصة في الوسط السياسي بالنظر إلى تطور تقنيات التواصل مع الآخرين لاس يما في عهد الانترنت والشبكات الاجتماعية مثقل الفايس بوك والتويتر واليوتوب. وبعد هذه المداخلات فتح المجال أمام النقاش، حيث اغتنم شباب الغرب الجزائري فرصة اللقاء لطرح مختلف القضايا المتعلقة بنشاطهم السياسي وممارستاهم الحزبية انطلاقا من المشاكل التنظيمية ووصولا إلى الحديث عن امكانيات العمل وظروف الممارسة السياسية، كما قام عديد منهم بتشريح واقع كل قسمة ينتمي لها دون اهمال بعض المطالب المرتبطة بتوجهات الحزب على غرارا دعوة فرنسا للاعتذار عن جرائمها المرتكبة في الجزائر. وخلال الدر ركز الأساتذة على الأجوبة التقنية المرتبطة بالاتصال والانتشار لإشباع فضول هؤلاء الشباب، فيما أكد الأمين العام على ضرورة فتح المجال للشباب وبالرغم من انه أبى الخوض في القضايا التنظيمية التي قال غنها لا تدخل في جدول الاعمال باعتبار أن الدورة تكوينية بالدرجة الاولى، إلا انه حث الشباب على فرض وجوده في الحزب الذي يكرس التواصل بين الأجيال وفق معادلة بسيطة مفادها المزاوجة بين خبرة الجيل القديم وكفاءة وطاقة أجيال الغد.