خصص غلاف مالي بقيمة 11 مليار دج لمشاريع إعادة تهيئة وتحديث منشات المطارات في السداسي الأول من سنة 2011، حيث تم استكمال أربعة منها وتم تسليمها حسب ما علم أمس لدى وزارة الأشغال العمومية. وفي هذا الصدد أكد مولود عبد الصمد مدير منشآت المطارات بوزارة الأشغال العمومية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه المشاريع المدرجة في إطار البرنامج الخماسي 2010/2014 التي خصصت له حوالي 40 مليار دج تتضمن أشغال توسيع وتزفيت وتجديد منشات المطارات. كما أشار إلى أن المشاريع المستكملة إلى جانفي2011 والمسلمة لقطاع النقل تخص توسيع مدرج مطار السانية بوهران من 3 آلاف متر إلى 3600 متر وتدعيم تزفيت المدرج الرئيسي لمطاري ورقلة وتندوف. في ذات الصدد أبرز ذات المصدر أن عملية أخرى لإنجاز نهايات أرضيات خرسانية لإقلاع وهبوط الطائرات العسكرية قد تمت على مستوى مطار أدرار. كما تم حسب مولود عبد الصمد القيام بثلاث عمليات خلال هذا السداسي الأول من سنة 2011 وهي قيد التنفيذ. وأضاف يقول أن الأمر يتعلق بأشغال تدعيم تزفيت وإنجاز عمليات تصريف المياه الخاصة بالمدرج الرئيسي لمطار تبسة وتوسيع المدرج الرئيسي لمطار سطيف من 2400 متر إلى 2900 متر والتي هي في طور الاستكمال، وكذا إعادة وتهيئة وإنجاز شبكة تصريف المياه الخاصة بمنشآت مطار عنابة. وتابع مولود عبد الصمد يقول أن مناقصات قد تم الإعلان عنها خلال السداسي الأول من سنة 2011 من أجل إنجاز عديد المشاريع التي ينتظر الشروع فيها خلال السداسي الثاني من سنة 2011. وخلص في الأخير إلى التأكيد بأن هذا البرنامج يشمل توسيع طريق تنقل الطائرات الخاص بالمدرج الثانوي لمطار الجزائر وتدعيم تزفيت مدارج مطارات تيارت وتيميمون بأدرار وإن أميناس بإيليزي وكذا المدرج الرئيسي لمطار جيجل. علاوة على ذلك من المنتظر أن يتم خلال السداسي الثاني من السنة الجارية تمديد مدرج الطائرات بأرضيات من الخرسانة لاسيما في مطارات برج باجي مختار بأدرار والشلف وبسكرة والبيض وتندوف وتمنراست. وأشار مدير المنشآت الخاصة بالمطارات إلى أنه سيتم إدراج منتوجات إبداعية في إنجاز هذه المشاريع، مثل عملية سد التشققات الموجودة على أرضيات المطارات في الجنوب الذي يتميز بدرجات حرارة جد مرتفعة من أجل ضمان ديمومة هذه الهياكل. كما ستتم الصيانة الدورية لمختلف المطارات العملية والمفتوحة لحركة الطيران الموجودة في 24 ولاية، بحيث تم تخصيص غلاف مالي بأكثر من مليار دينار للبرنامج الخماسي 2010/2014. من جهة أخرى أوضح مولود عبد الصمد أنه تم منح الأولوية للمؤسسات الوطنية لإنجاز هذه المشاريع لاسيما مؤسسة التهيئة بسيدي موسى والمؤسسة الجزائرية لإنجاز أشغال الطرقات والمطارات ومؤسسة الأشغال العمومية لبشار وشركة مؤسسات أشغال الطرقات والمطارات. وكان وزير الأشغال العمومية عمار غول قد أكد في عديد المرات أن الدولة ستولي الأولوية للمؤسسات العمومية في ما يخص إنجاز المشاريع التي تدخل في إطار البرنامج الخماسي 2010/2014. ودعا الوزير المؤسسات التابعة لقطاعه ومكاتب الدراسات المخصصة إلى اللجوء إلى الكفاءات الوطنية لإنجاز المشاريع والتزود بأجهزة حديثة لإنجاح هذه المهام. تتوفر الجزائر على 55 مطارا منها 36 مفتوحة للحركة الجوية المدنية و12 مطارا لتغطية الخطوط الدولية.