لم تشهد أسعار الخُضر والفواكه واللحوم أي انخفاض يُذكر مثلما وعد العديد من المسؤولين عبر تصريحاتهم المُتتالية وذلك بالرغم من مرور 10 أيام من شهر رمضان المُعظم، فلا البطاطا تراجعت أسعارها إلى 30 دج، ولا الدجاج إلى ما بين 200 و250 دج للكيلوغرام الواحد. في جولة قادتنا صبيحة أمس إلى سوق »كلوزال« وسط العاصمة، تبين لنا أن أسعار مختلف أنواع الخُضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء لم تتراجع مثلما توقعت مؤخرا بعض الأطراف في مقدمتها مسؤولي وزارتي التجارة والفلاحة، في هذا السياق، بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج 300، كما بلغ سعر الكيلوغرام من البطاطا ما بين 40 و45 دج والطماطم ما بين 60 و70 دج والدقلة ما بين 400 و600 دج. وبدوره بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من القرعة 60 دج والبصل بين 35 و40 دج والخس أي "السلاطة" بين 70 و80 دج والجزر بين 60 و70 دج والفلفل ب70 دج والخيار ب60 دج وهو نفس السعر بالنسبة للباذنجان، كما بلغ سعر الكيلوغرام من الفريك، الذي يستهلكه الجزائريون بكثرة خلال الشهر الكريم باستعماله كحساء في بداية وجبة الفطور بين 250 و280 دج، والسكالوب بين 790 و800 دج واللحوم الحمراء العادية بين 900 و1000 دج حسب النوعية ويُمكن أن يرتفع السعر إلى 1200 دج في بعض المحلات، والسردين بين 200 و250 دج وحتى أسعار التوابل مثل »الدبشة، الكرافس والمقدونس« ارتفعت بدورها بسوق الشراقة مثلا إلى 20 دج للربطة الواحدة بعدما كانت لا تتعدى 10 دنانير خلال الأشهر الأخرى. أما سعر الليمون فقد تراجع بشكل نسبي بحيث بلغ ما بين 150 و200 دج حسب النوعية بعدما كان وصل خلال الأيام الأولى من شهر رمضان إلى ما بين 200 و 300 دج للكيلوغرام، وبذلك يكون قد عاد إلى نفس المُشكل الذي شهده السنة ما قبل الماضية حين وصل إلى ما بين 400 و500 دج ودفع السلطات العمومية إلى استيراد نسبة هامة خلال شهر رمضان الماضي. وشهدت بدورها مختلف أنواع الفواكه ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأيام الماضية، فالبطيخ الأحمر انتقل إلى ما بين 35 و40 دج للكيلوغرام بعدما كان لا يتعدى 30 دج والعنب ارتفع إلى ما بين 130 و180 دج بعدما كان بين 80 و110 دج والخوخ إلى ما بين 120 و180 دج بعدما كان بين 35 و60 دج والإيجاص ب100 دج. وفي دردشة جمعتنا مع بعض المواطنين، انتقد هؤلاء بشدة مثل هذه التصرفات السلبية التي يُقبل عليها التجار كل شهر رمضان بالرغم من إجراءات الرقابة المتخذة من قبل السلطات العمومية، كما انتقدوا المسؤولين الذين يلجأون كل سنة إلى توقع تراجع الأسعار بعد مرور الأسبوع الأول من شهر رمضان لكن دون أن يتجسد ذلك ميدانيا. يُذكر أن ارتفاع الأسعار لم يقتصر على الخضر والفواكه بل مس حتى المواد الغذائية وغير الغذائية الأخرى وهو الشأن مثلا بالنسبة للفواكه الجافة التي تُستعمل بكثرة في أطباق الشهر الكريم ك»العينة« التي بلغ سعرها 360 دج، أما سعر المشمش المُجفف فبلغ 750 دج ، والزبيب 550 دج، كما انتقلت حمى الأسعار إلى بعض مواد التنظيف.