أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ بشدة العمل الإرهابي الذي تعرض له مساء الجمعة نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. وقال بيان نشره الاتحاد الإفريقي مساء أمس الأول في أديس ابابا، أن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي تلقى ببالغ التأثر نبأ الاعتداء الإرهابي الذي ارتكب بشرشال مخلفا العديد من القتلى والجرحى يقف وقفة ترحم على أرواح الضحايا ويعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى كما يقدم تعازيه الخالصة وتعازي المفوضية للجزائر شعبا وحكومة. وسجل رئيس المفوضية أن هذا العمل الإجرامي غير المبرر الذي ارتكب خلال شهر رمضان المعظم المليء بالقيم الروحية السامية يدل على عدم التسامح واحتقار الروح البشرية، كما يؤكد بأنه ينبغي محاربة الإرهاب في كل مكان وفي كل ظرف في إطار القانون والأدوات القانونية القارية والعالمية ذات الصلة. وبعد أن أعرب عن التضامن التام للاتحاد الإفريقي مع الجزائر التي تضع نفسها في طليعة العمل الجماعي سواء للوقاية من الإرهاب والقضاء عليه أو لترقية السلم والأمن والتنمية في القارة دعا رئيس المفوضية إلى تجند مكثف للمجتمع الدولي في مجموعه ضد الظاهرة والرفع من فاعلية التعاون في إطار مكافحة الإرهاب في إفريقيا والعالم. وكان نادي الضباط الخارجي للأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، قد تعرض يوم الجمعة إلى اعتداء إرهابي جبان خلف 16 ضحية و26 جريحا. وأشار بيان لوزارة الدفاع الوطني، أول أمس، إلى أن هذه الجريمة الإرهابية التي تعرض لها النادي الخارجي للأكاديمية تبيّن مرة أخرى أن المجموعات الإرهابية المتبقية تحاول من وراء هذه العملية الدنيئة تحقيق أهداف إعلامية لفك الحصار المضروب عليها من طرف القوات الأمنية المشتركة التي حققت نتائج فعالة ميدانيا خاصة في الأسابيع الأخيرة. وأكدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي تترحم على أرواح الشهداء الذين قضوا في هذه العملية الإجرامية، أنها مصممة على تخليص البلاد من هذه الشراذم المجرمة وبسط الأمن والطمأنينة في ربوع الوطن.