شرعت مديرية التشغيل على مستوى ولاية وهران في تحقيقات شاملة حول تجاوزات لشباب استفادوا من عقود الإدماج المهني يتقاضون أجورا من غير القيام بأيّ نشاط، فيما تستعد لإدماج نحو 4 آلاف شاب من عديمي التكوين والتأهيل العلمي إلى غاية نهاية السنة الجارية. طفت إلى سطح سوق الشغل في الفترة الأخيرة على مستوى عاصمة الغرب، عدّة تجاوزات بالتواطؤ ما بين العمال المفترضين وأرباب الأعمال من أصحاب المؤسسات تحديدا، وشملت هذه التجاوزات ما يعرف بجهاز الإدماج المهني الذي يمكّن الشباب من تقاضي أجرة شهرية قدرها 12 ألف دج. لكنّ الحاصل أنّ العديد من الشباب لجأوا إلى التحايل بالتواطؤ مع أصحاب المؤسّسات، بحيث يتقاضون أجورهم من دون بذل أيّ مجهود وقد وقفت مديرية التشغيل على حالات من هذا القبيل، لتقرّر على إثرها فتح تحقيق شامل عن طريق تخصيص لجنة تقوم بمعاينة الورشات التي من المفترض أنّها تشغّل هؤلاء الشباب وتحدّد بطاقية تقنية لكّل المستفيدين من هذا الجهاز، بحيث أكّد مسؤولون بمديرية التشغيل أنّ هذه الأجرة الشهرية »ليست منحة على البطالة«، مع الإشارة إلى أنّ وهران حقّقت خطوات إيجابية بشأن توظيف اليد العاملة غير المؤهّلة والتي لم تستفد من التكوين العلمي، حيث تمّ توقيع أزيد من 17 ألف عقدا منهم 14 ألف شابّ يزاولون مهامهم على مستوى الورشات الميدانية. ومن المخطّط له توظيف نحو 4 آلاف شابّ آخرين مع نهاية ديسمبر من السنة الجارية، بحيث تؤكّد كلّ المؤشّرات من بينها تحوّل وهران إلى ورشة كبيرة بحيازتها على مشاريع مختلفة في جميع المجالات، على أنّ الحاجة متزايدة لليد العاملة خصوصا فيما يتعلّق بحرف مثل البناء والحدادة. كما سطّرت مديرية التشغيل حسب ما أفادت به مصادر مطّلعة برنامجا لتكوين المستفيدين من جهاز الإدماج الاجتماعي على المدى القصير لتأهيلهم للاستفادة من مشاريع مختلف هيئات التشغيل مثل »أونساج«، »كناك« و »أونجام«. أمّا فيما يتعلّق بمديرية المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة فقد سجّلت خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية، نشاط أكثر من 700 مؤسّسة جديدة في مختلف المجالات منها البناء والأشغال العمومية، النقل، الاتصالات، الخدمات، المطاعم وغيرها، سمحت بتوظيف 4600 عامل. وحسب إحصائيات قطاع المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة بوهران، فإنّ نحو 18 ألف مؤسّسة تنشط بوهران وفّرت مناصب شغل لأزيد من 100 عامل، زيادة على ذلك فقد استفاد 530 شابّا من مشاريع »تيب إيمو« ومشاريع »الجزائرالبيضاء«، خلال الأشهر الثلاثة في موسم الاصطياف في إطار برامج مديرية النشاط الاجتماعي.