دعا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد صغير باباس أمس، خلال مواصلته أشغال اللقاء المحلي للتشاور حول التنمية المحلية بتمنراست مع المواطنين والأعيان وممثلي الحركة الجمعوية لهذه الولاية، إلى ضرورة أن يكون المجتمع المدني قوة اقتراح خلال المشاورات وليس تقديم شكاوي لا تقدّم البديل. وفي مداخلة له خلال افتتاح هذا اللقاء دعا باباس الحضور إلى المساهمة من خلال تقديم اقتراحاتهم في إيجاد حلول لمختلف الإشكاليات التي تعرفها المنطقة، كما أردف يقول »يجب أن لا يتحول هذا التشاور إلى مكتب شكاوى، وأضاف »بالفعل لكم انشغالاتكم وتطلعاتكم لكن يجب أن تساهموا في تسوية هذه المشاكل من خلال اقتراحاتكم وأفكاركم«. وقد شرع لقاء تمنراست الثالث من نوعه بعد كل من لقاء تندوف وإيليزي في أشغاله أول أمس الأحد بعقد اجتماع ضم باباس مع المنتخبين المحليين بالمجالس الشعبية البلدية والولائية وكذا ممثلي عاصمة الأهقار في البرلمان حيث كان متبوعا في المساء بتقديم مداخلة للوالي حول جهود التنمية المحلية. ويتواصل هذا اللقاء بتنظيم لقاء محلي آخر بولاية أدرار قبل التنقل إلى مدينة بشار الأربعاء القادم في نفس الإطار. وتندرج اللقاءات المحلية للتشاور حول التنمية المحلية التي ستتواصل إلى غاية بداية شهر نوفمبر المقبل في إطار تفكير معمق من القاعدة إلى القمة. ويوجه هذا التفكير إلى تكييف أهداف التنمية المحلية مع تطلعات السكان من خلال فعالية أكثر لوسائل التدخل المالي والتقني للسلطات العمومية، وسيفضي مسعى المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بعقد جلسات وطنية حول التنمية المحلية يوم 22 ديسمبر المقبل بالجزائر العاصمة. ويذكر أن رئيس الجمهورية كلف المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بمهمة تنشيط التشاور الوطني الرامي إلى تكييف أهداف التنمية المحلية مع تطلعات السكان.