لم يغفل الأمين العام للأفلان في خطابه الحديث عن بعض الأصوات الفرنسية التي تعالت لتقلل من قيمة الجيل الصاعد وتؤكد بأنه بعيد كل البعد عن الوطني، حيث أكد في هذا الصدد أن الشعب الجزائري انتصر لأنه صاحب قضية عادلة، مشيرا إلى الرأي العام الفرنسي وإلى قوى سياسية متعددة فيه، تحولت نظرتها إيجابيا ومواقفها إلى إدانة قوية لجرائم الاحتلال، من خلال إحياء ذكرى 17 أكتوبر 1961. كما أشار إلى ما صرح به أحد السياسيين الفرنسيين الذي قال ، إنه ادعى بأن التصالح التاريخي سيكون مع الأجيال الجديدة بعد رحيل جيل نوفمبر، وها هو ذلك الإدعاء يسقط مبكرا، وهو الساقط أصلا، إذ أن الأجيال الفرنسية الجديدة هي التي أصبحت وعن قناعة تدعو إلى الاعتراف بجرائم الاستعمار والاعتذار للشعب الجزائري، وهي قناعة أصبحنا نتلمسها في تصريحات السياسيين والنخب المثقفة وحتى بعض الذين عايشوا فترة الاستعمار. من هنا نقول أن الفرق الذي يتجسد اليوم ونحن نعيش عيد الثورة، أن أجيال الاستقلال تعانق التاريخ باعتزاز، اعتزاز بالثورة المنتصرة وأبطالها الشهداء والمجاهدين، اعتزاز بالمبادئ الخالدة التي جاءت بها، اعتزاز بحمل الرسالة ومواصلة المسيرة في بناء الجزائر.