تتجه شركة سوناطراك والشركتين الإسبانيتين "ريبسول و"غاز ناتورال" إلى تسوية الخلاف بينهما وديا حول مشروع "قاسي الطويل" والتنازل عن التحكيم الدولي، كما تعتزم المؤسسة النفطية الوطنية تعويض المجموعتين الإسبانيتين ما قيمته 400 مليون دولار. تخلت الجزائر عن التحكيم الدولي بخصوص مشروع قاسي الطويل الذي كان يربط سوناطراك مع "ريبسول " و"غاز ناتورال" الإسبانيتين بعد مفاوضات عقدت بصورة سرية حسب ما أورده موقع "كل شيء عن الجزائر". وكانت الجزائر قد أقدمت على فسخ العقد الذي يربطها بالشركتين الإسبانيتين شهر سبتمبر من العام الفارط بسبب تأخر هاتين الشركتين في إنجاز مشروع قاسي الطويل للتنقيب على الغاز وتمييعه وتسويقه علما أن هذا العقد أبرم بين الطرفين سنة 2004 بعد فوز المجموعتين بمناقصة دولية أعلنت عنها المؤسسة الوطنية، حيث تقدر قيمة المشروع سبعة مليارات دولار. ويعود سبب فسخ العقد إلى التأخر المسجل في إنجاز المشروع الذي كان من المفروض أن يستكمل العام المقبل. وأرجع الطرف الأسباني إلغاء العقد إلى أسباب سياسية وأكد أن الجزائر تحاول الضغط على الحكومة الأسبانية لتعديل موقفها من قضية الصحراء الغربية إلا أن الحكومة الجزائرية على لسان وزير الطاقة والمناجم ربطتها بأسباب اقتصادية بحتة.