قررت اللجنة الوطنية لمساعدي التربية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين المقبل، أمام مديريات التربية، عبر الوطن، للتعبير عن رفضها لما وصفه البيان رقم 6 الموقع من قبل رئيس اللجنة واسطي حمزة ب»الإجحاف المسلط على المساعدين التربويين«، ولما قال عنه ب »سياسة التسويف المنتهجة من قبل الوزارة الوصية لمعالجة الملف«، وعلى أن تعقب هذه الوقفة حركات احتجاجية أخرى، تُحددُ تواريخها لاحقا. اللجنة الوطنية لمساعدي التربية قالت في البيان رقم 6، الذي استلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه أمس، أن ظلما كبيرا سُلّط على مساعدي التربية، من خلال ما تضمنهُ القانون الخاص لمستخدمي التربية الوطنية، حيث قلّل من شأنهم، وقزّم دورهم في المؤسسات التربوية، رغم مساهمتهم الفعالة تربويا وإداريا، وفي انضباط التلاميذ، والحفاظ على النظام العام للسير الحسن للمؤسسة التربوية. وقالت أيضا، أن إجحافا كبيرا لحق بهم جرّاء التصنيف الدوني، الذي ثبّط من عزائمهم، وحطّم معنوياتهم. هذا زيادة وفق ما أضاف البيان عن غلق آفاق الترقية، وعدم تثمين المهنة رغم الدور المهني المحوري الذي تؤديه هذه الشريحة. ونظرا لكل ما سبق، والوعود التي حملتها لوزارة التربية من أجل إنصاف هذه الفئة، وكذا الظروف الاجتماعية والمهنية الصعبة التي تعيشها، نتيجة تدنّي أجورها، وقُدرتها الشرائية، والارتفاع الجنوني للأسعار، قررت اللجنة الوطنية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مديريات التربية عبر كامل الولايات يوم الاثنين المقبل، وهي تطالب بتحقيق خمسة مطالب، تضمنها البيان، هي: إعادة النظر في التصنيف، نظرا لإكراهات المهنة، والمهام المسندة لهذه الشريحة، بما يضمن العدالة بين جميع أسلاك التربية الوطنية، استحداث رُتب جديدة قصد فتح آفاق الترقية لمناصب مستشار التربية، ومستشار رئيسي للتربية، تخصيص نسبة معتبرة للتأهيل لمنصب مستشار التربية، المطالبة بالتكوين النوعي الذي يعتبر حقا من حقوق الموظف للترقية، وأخيرا استحداث منحة تحفيزية خاصة بمساعدي التربية في مستوى المهام المسندة إليهم. وقال البيان الموقع من قبل رئيس اللجنة الوطنية حمزة واسطي: إن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين متمسك بجميع مطالب مساعدي التربية، وضرورة إدراجها أثناء مراجعة القانون الخاص بأسلاك عمال التربية الوطنية، وسيبقى يناضل بكل الطرق القانونية من أجل تحقيق مطالبها المشروعة. وحسب نفس البيان، وأعضاء في اللجنة الوطنية، فإن مساعدي التربية مصرون على الاستمرار في الضغط على الوصاية والسلطات العمومية الأخرى المعنية، وهم من الآن عازمون على تنظيم حركات احتجاجية أخرى، تقوم اللجنة الوطنية بتحديد تواريخها لاحقا، وغير مستبعد أن تلجأ هي الأخرى إلى إقرار إضراب وطني، على غرار ما قامت به بشكل جماعي مؤخرا مع باقي شرائح المنظومة التربوية. وعلى مستوى آخر، وفي نفس سياق المطالب البيداغوجية، المهنية والاجتماعية، أوضح عمراوي مسعود، عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام، أن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أشرف أمس واليوم على أشغال لقاء جهوي لولايات الجنوب، تمّ عقده بورقلة، وقد تركزت أشغاله أساسا حول دراسة إشكالية العطل المدرسية، مع التوقيت الزمني، ورزنامة الامتحانات الخاصة بالجنوب، وتمت فيه أيضا مناقشة مسألة منحة المنطقة الجغرافية، ومنحتي المنطقة والامتياز للمرسومين 300 95 و 330 95 ، وكذا بعض الأمور التنظيمية، وفي مقدمتها، تشكيل اللجان الولائية لمختلف الأسلاك، وتحديد تواريخ المجالس الولائية، والمخطط السنوي للمكاتب الولائية. ويُنتظر أن يخرج هذا اللقاء بمطالب محددة، تُبلّغ من جديد إلى الجهات المعنية.