نفى نائب رئيس المجلس الانتقالي الليبي، عبد الحفيظ غوقة، صحة الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة بخصوص قرار فرض التأشيرة لدخول ليبيا على الجزائريين. يأتي ذلك بعد وقت قصير من اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في العاصمة القطرية الدوحة، وهو ما يُرجّح أن يكون تراجع السلطات الليبية عن وقفها بناء على المحادث التي جمعت الرجلين. وكان قرار السلطات الجديدة في طرابلس، الذي نفاه غوقة، قد فرض تأشيرات دخول على المواطنين الجزائريين، شمل مواطني بعض البلدان العربية التي كان يسمح لها من قبل دخول الأراضي الليبية دون تأشيرات وهي: المغرب، مصر، سوريا، السودان، تشاد والنيجر، بينما تم إعفاء المواطنين الأتراك والتونسيين من هذه التأشيرات. وكان موقع »وجهة تونس« المختص في الرحلات والسياحة التونسية، قد نقل أن شركة الخطوط الجوية التونسية قد تلقت مراسلة رسمية من المجلس الانتقالي الليبي يحذرها فيها من نقل ركاب من الجنسيات المذكورة لا يحملون تأشيرات دخول إلى ليبيا. وتؤكد هذه التطورات التي تناقلتها وسائل الإعلام أمس بعدما نُسب إلى عبد الحفيظ غوقة، عودة الدفء إلى العلاقات بين الجزائر والسلطات الجديدة في ليبيا بعد لقاء أمس في قطر، مع التذكير بأن الجزائر أعلنت على لسان الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، عمار بلاني، أنها ستفرض مبدأ المعاملة بالمثل إذا تأكدت صحة فرض التأشيرة على الجزائريين.