جدّد عبد العزيز بلخادم دعوة بعض »المناضلين الغاضبين« للعودة إلى »بيت الأفلان«، مؤكدا أنه لا يزال من دعاة الوحدة، ومقابل ذلك تحدّى الرافضين بأن يتمكنوا من جمع 100 توقيع فقط من أعضاء اللجنة المركزية بدلا من 10 آلاف التي يتحدّثون عنها. اعترف أمين عام الأفلان بأن الكثير من الجهات تتربّص بالحزب وتحاول استغلال بعض المشاكل التي يمرّ بها من أجل استثمارها في هذا الظرف الذي يتزامن واقتراب المواعيد الانتخابية، وصرّح في هذا الإطار بأنه رغم انشغال الحزب بالتحضير للاستحقاقات المقبلة »إلا أن ذلك لا يُنسينا أهمية المزيد من المبادرات لإنهاء حالة الغضب التي انتابت مناضلين هم إخوة لنا في مسيرة النضال«. وأبدى استعداده، مرة أخرى، من أجل تسوية الخلافات القائمة مع بعض »الإخوة الغاضبين«، حيث خاطب هؤلاء: »لقد سعينا بوسائل متعددة من أجل إرجاعهم وعرض آرائهم من خلال الأطر النظامية وفي اجتماعات اللجنة المركزية.. إلا أن كل المحاولات لم تأت بنتيجة«، ليتابع: »لقد كنا ولا نزال دعاة وحدة وأكثر حرصا على أن يكون الأفلان بكل قياداته وإطاراته ومناضليه قوة واحدة، متراصة الصفوف ومتماسكة اللحمة«. ووفق القناعة التي أبداها عبد العزيز بلخادم فإنه لا خيار سوى تجاوز الخلافات »من أجل تكريس ريادة حزبنا في الاستحقاقات المقبلة، ولن يتحقق ذلك الهدف إلا بنبذ كل الممارسات التي تفرق ولا تجمع وكذلك السلوك المقيت الذي يرتكز على المصالح الشخصية والرؤى الضيقة«. وعلى الرغم من مرونته إلا أنه تحدّى »المنشقين« إن استطاعوا جمع مائة توقيع فقط من أعضاء اللجنة المركزية بدلا من 10 آلاف توقيع لمناضلي الحزب. واستنكر في السياق ذاته محاولات بعض اقتحام المقر المركزي للحزب وكذا اقتحام مقرات المحافظات، وهنا لم يتوان في التأكيد بأن »مقر حزبنا هو في الواقع بيتهم وهم أصحابه.. وإن من يقتحمه فقط هم الدخلاء والمتلصصون«، في إشارة واضحة إلى استهجانه تلك التصرّفات من أعضاء محسوبين عن الأفلان، داعيا بالمناسبة إلى مزيد من التعقل وتحكيم المصلحة الحزبية على مصلحة الأشخاص. وبعد ذلك أورد أنه »ونحن على أبواب انتخابات حاسمة ومفصلية، لا بد من التأكيد على أن حزبنا، حامل رسالة نوفمبر، يتحمل مسؤولية تاريخية في مواصلة الدفاع عن الهوية الوطنية بمرتكزاتها الثلاث، الإسلام والعربية والأمازيغية، مع الانفتاح على كل الثقافات واللغات، لكن دون استلاب أو ذوبان«، وقال إن »المتغيرات من حولنا لن تزرع الشكوك في قناعاتنا بل على العكس من ذلك ستزيدنا إصرارا على التمسك بثوابتنا الوطنية«.