كشف حبوب ولد آبريكة، مسؤول عسكري بالحركة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، البوليساريو، أن أكثر من عشرة ملايين لغم من أنواعها المختلفة تفصل شطري الأرض الصحراوية، متهما المغرب بأنه نشرها على طول الجدار الفاصل وبشكل فوضوي أحيانا، الأمر الذي خلف 543 قتيل منذ إنشاء الجدار، وقطع التواصل بين العائلات الواحدة. القائد العسكري حبوب ولد آبريكة قدم للصحفيين والمتضامنين شروحات عن الجدار يعد وصولهم إلى مسافة قريبة منه وقال »إن الجدار الذي أقيم على ستة مراحل، بدأت في العام 1980 وتواصلت حتى العام 1987، يمتد على طول 2700 كلم، ويصل ارتفاعه إلى ثلاثة أمتار، أما عرضه فيصل إلى متر ونصف، مضيفا أن المغرب حفر خنادق خلفه مضادة للدبابات«. واتهم ولد آبريكة النظام المغربي بتعريض آلاف الصحراويين بما فيهم الأطفال والرعاة لخطر الألغام المنتشرة بكثرة في المنطقة، مؤكدا أن الجهود التي تبذلها حركة في هذا المجال، تواجه الكثير من الصعاب في ظل الفوضوية التيس طبعت وضع الألغام في المنطقة. وأضاف أن الجدار الذي اكتمل منذ قرابة ربع قرن، فصل بين المناطق الصحراوية التي يسيطر عليها المغرب، والأخرى التي حررتها حركته من عقدين من الزمن، مشيرا إلى أن حوالي 165.000 جندي مغربي يرابطون خلف الجدار الحجري والأرضي، ويتشكلون من كتائب ووحدات، وفرق مراقبة.