أكد عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني والمشرف على تجديد القسمات بولاية بومرداس، فؤاد سبوتة، أن عملية تجديد القسمات سارت بشكل طبيعي وفي أجواء هادئة وفق القانون الأساسي الذي يقضي بتجديد القسمات إما عن طريق التزكية أو الاقتراع السري ، حيث تم الاحتكام إلى الصندوق في الحالات التي لم يتوفر فيها الإجماع ·وصرح سبوتة، في لقاء مع ''البلاد''، بأن القسمات التي أشرف عليها شخصيا وهي قورصو وبوزفزة وقدارة وبودواو البحري لم تعرف أي حادث سلبي، باعتبار أن جميع المناضلين كانوا على مستوى من المسؤولية والالتزام باللوائح التي تحكم عملية إعادة الهيكلة· ولدى تطرقه إلى ما يشاع عن وجود حركة تصحيحية في الحزب، نفى عضو اللجنة المركزية في الحزب العتيد أن يكون هناك أي شيء من ذلك، بقوله: كل ما في الأمر أن هناك إطارات من الحزب عبرت خارج الأطر التنظيمية''، مشيرا إلى أنه لو كانت الأحزاب الأخرى تعيش الحركية التي يعرفها الأفلان والجمعيات تقوم بأدوارها ومهامها، لما نال ما يحدث في الحزب العتيد كل هذا الاهتمام الإعلامي، مما يؤكد أن الأفلان هو صانع الحدث السياسي في البلاد·وبرأي الصحفي الشاب عضو اللجنة المركزية في الحزب العتيد، فإنه كان حريا بهؤلاء المناضلين أن ينتظروا انعقاد اللجنة المركزية كي يعبروا عن آرائهم في إطار تنظيمي، مستغربا الحديث عن ثلاثين محافظة يسودها الغضب والاحتجاج، معترفا في الوقت نفسه بأن هناك بعض الحالات التي عرفت بعض التجاوزات، والأمر مطروح أمام ''الهيئات المسؤولة''· وعن الاتجاه الحالي في قيادة الحزب نحو التشبيب التي يوليها الحزب أهمية كبرى، أوضح سبوتة أن الحزب بحاجة إلى دم جديد في الاستحقاقات القادمة وهو يملك من الكفاءات الشابة والأفكار ما يكفي لتحقيق الريادة· كما وصف إقبال الشباب من الجنسين ب''الكبير'' لكنه أكد أن عملية تأطير هؤلاء تحتاج إلى المزيد من الوقت والعمل الدوري المتواصل·