قرّر رئيس الجمهورية تكليف عبد القادر حجار بشغل منصب سفير للجزائر في تونس خلفا للسفير الحالي محمد بن حسين الذي استدعي لمهام أخرى، ويأتي تعيين حجار بعد أن قضى ثمان سنوات في نفس المنصب الدبلوماسي بجمهورية مصر العربية حيث ترك فيها بصماته خصوصا خلال الأزمة التي نشبت في أعقاب مباراة منتخبي البلدين في كل من القاهرة وأم درمان في نوفمبر 2009. وعلمت »صوت الأحرار« من مصادر دبلوماسية أن عبد القادر حجار سيدخل خلال الأيام المقبلة إلى أرض الوطن بعد استكمال بعض الإجراءات الإدارية في القاهرة، على أن يلتحق بمنصبه الجديد أواخر الشهر الحالي أو مع مطلع شهر فبراير المقبل، كما أوردت أن هذا التعيين الجديد يكشف الثقة التي يضعها رئيس الجمهورية في شخص حجار بحكم تجربته وثقله خصوصا أن الجزائر تراهن على علاقات متميزة مع الجارة تونس في المرحلة المقبلة. وفي المقابل تقرّر إسناد مهام سفير الجزائر في مصر إلى نذير العرباوي الذي يشغل حاليا منصب مدير مركزي على مستوى وزارة الشؤون الخارجية، وقد سبق لهذا الرجل أن شغل مهام سفير ذاته في باكستان قبل سنوات. وتأتي هذه التغييرات في إطار حركة دورية يجريها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على أعضاء السلك الدبلوماسي حيث تم أمس تداول عدة أسماء يكون القاضي الأول في البلاد قد استدعاها وعلى رأسهم إدريس الجزائري السفير والممثل الدائم للجزائر في البعثة الدائمة لدى مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بالعاصمة السويسرية، وكذا محمد بن حسين سفير الجزائر في تونس. وبموجب ذلك من المرتقب أن يكون بوجمعة ديلمي خليفة إدريس الجزائري في جنيف، مع العلم أن الأوّل يشغل حاليا منصب الأمين العام بوزارة الشؤون الخارجية، فيما أوضحت ذات المصادر أن ميسوم سبيح سيحافظ على حقيبته الدبلوماسية بسفارة الجزائر بباريس.