تستعد قيادة حزب جبهة التحرير الوطني لحشد ما يقارب 85 ألف مناضل لتأطير الانتخابات التشريعية القادمة، ويعتزم الأفلان التواجد على مستوى 50 ألف مكتب المخصصة للتصويت، في الوقت الذي كثف فيه الحزب من العمل الجواري التحسيسي، وهو ما يؤكد استعداد الحزب للمعركة السياسية القادمة كما أشار إليه سابقا الأمين العام عبد العزيز بلخادم. قال عضو المكتب السياسي، المكلف بأمانة الاتصال لحزب جبهة التحرير الوطني إن الأفلان »دخل في مرحلة الجد للحفاظ على مكانة الحزب في الساحة السياسية« مشيرا إلى أن القيادة السياسية سطرت برنامجا تحسيسيا بقيادة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، من بينها الزيارات التي يقوم بها إلى عدد من ولايات الوطن. وفي تصريح ل»صوت الأحرار« أوضح قاسة عيسي أن التكهن بفوز أحزاب وسقوط أخرى سابق لأوانه، ولفت إلا أن التصور الذي أعطاه الأمين العام حول نتائج التشريعيات القادمة جاء بناء على تحليل معطيات ميزت العالم العربي، مؤكدا أن تلك التكهنات وردت على لسان بلخادم حتى قبل صعود الإسلاميين في كل من تونس والمغرب. وكشف المكلف بالإعلام على مستوى قيادة الأفلان عن تجنيد ما يقارب 85 ألف مناضل لتأطير الانتخابات التشريعية القادمة، وأفاد أن الحزب سيكون متواجدا على مستوى 50 ألف مكتب تصويت، و12 ألف مركز تصويت المخصصة للعملية الانتخابية على المستوى الوطني، أي تغطية 1541 بلدية المتواجدة في الجزائر. وفيما يتعلق بالعمل التحسيسي أشار المتحدث أن قيادة الحزب كلفت المنتخبين المحليين على المستوى المحلي بالاقتراب من المواطن وشرح أطروحات وبرامج الحزب، وفي سياق ذلك أعلن قاسة عن تخصيص 13 دار للجمعيات على مستوى العاصمة من طرف المجلس الشعبي الولائي، على اعتبار أن الأفلان هو صاحب الاقتراح وهو الذي بادر بالقانون على حد قوله. وأكد القيادي الأفلاني استعداد الحزب للانتخابات القادمة، على أساس الجدية في العمل التي تميز التحضيرات التي باشرها الأفلان، من خلال عمل اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات، كما ان القيادة وجهت تعليمات إلى الهياكل القاعدية بوضع قوائم انتخابية أولية لوضع تصور عن الكفاءات البشرية التي تمثل حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية القادمة.