تعرضت أمس السفارة الفلسطينة في الجزائر للاقتحام من قبل رعايا فلسطينيين احتجاجا على عدم صرف رواتبهم، وطالب المحتجون برحيل السفير حسين عبد الخالق، كما قاموا باحتجاز موظفين من طاقم السفارة، وهي الحادثة الثانية من نوعها، حيث سبق للسفير الفلسطيني في الجزائر أن تعرض لاعتداء ومحاولة قتل في أفريل الفارط. حسب ما نقله أمس الموقع الالكتروني »كل شيء عن الجزائر« فإن اقتحام مقر السفارة الفلسطينية كان في حدود الساعة التاسعة صباحا، حيث بادر ما يقارب 15 فلسطينيا وهم عناصر سابقين لجهاز الأمن الفلسطيني حسب شهادة رعايا فلسطينيين كانوا بعين المكان باحتجاز موظفين اثنين من الطاقم الذي يشتغل في السفارة قبل أن يطلق سراحهما بعد تدخل قوات الأمن، وأكد المصدر نفسه أنه وخلال الاقتحام لم يكن السفير الفلسطيني قد التحق بعد بمكتبه. ويضيف المصدر نفسه، أن السفير الفلسطيني، حسين عبد الخالق قد شوهد، أمام مقر السفارة رفقة عدد كبير من الرعايا الفلسطينيين، وطوقت مصالح الأمن مدعومة بسياراتها مقر السفارة تحسبا لأي انزلاق، وصعد المقتحمون سقف السفارة وعلقوا لافتات مكتوب عليها »نطالب برحيل السفير وأزلامه«، وشوهد أحدهم وهو يصرخ من فوق سطح المقر »نريد رواتبنا«. وحسب تصريحات محمد لخضر ممثل جبهة التحرير الفلسطينيةبالجزائر فإن هؤلاء هم من جماعة محمد دحلان الذين فصلوا من اللجنة المركزية لحركة فتح، واصفا المقتحمين بالبلطجية، ونفى أن يكون لديهم مشكل إداري متعلق بعدم صرف رواتبهم، وقال محمد لخضر »إنهم يرفعون شعارات سياسية مغرضة يطالبون من خلالها رحيل السفير«. وأشار ذات المتحدث بأن المقتحمين من الرعايا الفلسطينيين المطرودين من مصر لكونهم مطلوبين واستقبلتهم الجزائر وحاليا يحاولون القيام بفضيحة لهز صورة فلسطين أمام الرأي العام الدولي، هذا ولا يزال المحتجين بداخل مقر السفارة رغم محاولات مصالح الأمن وممثلي وزارة الشؤون الخارجية من حملهم على الخروج بهدوء. وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها السفارة الفلسطينية في الجزائر للاعتداء من قبل رعايا فلسطينيين، حيث تعرض السفير حسين عبد الخالق نفسه في أفريل الفارط لاعتداء بالسلاح الأبيض من قبل ثلاث رعايا فلسطينيين بعد اقتحامهم مكتبه، وهو الاعتداء الذي بررته مصادر فلسطينية آنذاك بقيام السفير بتوجيه مراسلة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس يدعوه فيها لتوقيف دفع أجور عدد من غير العاملين لدى السفارة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المعتدين، كون الإجراء يمسهم، لينتهي الاعتداء بطعن السفير بخنجر أصيب على إثره بجروح أخطرها اصابة على مستوى الرأس استدعت نقله إلى المستشفى، وقد نسب الاعتداء آنذاك لعناصر موالية للقيادي في حركة فتح محمد دحلان.