أعلن، أمس، وزير التجارة مصطفى بن بادة أنه سيتم قريبا إعادة تنظيم للمنشآت التجارية لتلبية حاجيات العائلات والمهنيين على حد سواء، لاسيما أسواق الخضر والفواكه والقضاء على الأسواق الفوضوية. أكد بن بادة الذي أعلن عن إطلاق قريبا لدراسات بهدف وضع مخطط مدير وطني للمنشآت التجارية أن إعادة تنظيم الأسواق على المستوى الوطني التي ستدمج كافة المتعاملين تفرض نفسها اليوم كأولوية مطلقة. وأوضح خلال لقاء صحفي أن هذا المخطط المدير سيسمح بوضع شبكة توزيع حيث تجد العائلات فضاءات اقتناء تستجيب لحاجياتها، في حين سيكون للمتعاملين والمنتجين والمستوردين فضاء للتبادل الحر والمنافسة النزيهة حيث تضع الدولة أداة للتنظيم والمراقبة الناجعة. وأضاف يقول »لقد سجل توازن هش للسوق التي أصبحت في شكلها هذا بمثابة المورد الرئيسي لتموين المستهلكين و العائلات ملحا على ضرورة تحويل الفضاءات التجارية الفوضوية من خلال إدماجها في أماكن نظيفة وآمنة«. وأكد الوزير أنه تم التكفل بانجاز منشآت تجارية جديدة وإعادة تهيئة بعض الهياكل الموجودة، بالإضافة إلى تخصيص الوزارة لغلاف مالي بقيمة 4 مليار دج. وذكر بن بادة أنه تم الشروع في إنشاء مؤسسة »ماقروس«، التي ستتولى مهمة انجاز وتسيير أسواق الجملة وفروعها. وسيتم إنشاء هذه الفروع على التوالي بالجزائر العاصمة بالوسط وعنابة بالشرق ووهران بالغرب، مع تزويد كل فرع ب 100 مليون دج. وتتولى هذه المؤسسة مهمة تجسيد برنامج إنجاز 14 سوقا للجملة تحديدا للخضر والفواكه ذات طابع إقليمي وجهوي بالتوازي مع تأطير عمليات توزيع المواد الفلاحية. وحسب الوزير فان الاحتياجات التي عبر عنها الولاة في مجال المنشآت التجارية تتمحور حول ضرورة انجاز 1547 مشروع بقيمة إجمالية تقدر بحوالي 38 مليار دج. وذكر الوزير أن العدد الإجمالي للأسواق على المستوى الوطني يقدر ب 1597 سوق، من بينها 43 سوقا للجملة خاصة بالخضر والفواكه و654 سوقا للتجزئة و623 سوق أسبوعية و235 سوقا للماشية و42 سوقا خاصة. وبالنسبة لأنواع الأسواق الأخرى فان الجزائر تعد 706 مذبحة و 28 مسمكة. وأضاف انه تم إطلاق برنامج لإعادة تأهيل 32 سوقا للجملة بغلاف مالي قيمته 3.7 مليار دج، مشيرا في نفس الوقت إلى إعادة تأهيل 9 أسواق جملة خاصة بالخضر والفواكه، كما تم تكريس غلاف مالي قيمته 2.2 مليار دج من أجل تجديد وإعادة تأهيل الأسواق المفتوحة والجوارية. وخلص إلى القول أنه في نهاية أكتوبر 2011 ومن مجموع 235 سوق مبرمجة تمت إعادة تأهيل 115 سوقا فيما توجد الأخرى طور الإنجاز.