عقد حزب جبهة الحكم الراشد أمس بالجزائر العاصمة أشغال مؤتمره التأسيسي بمشاركة قرابة 600 مندوب ممثلين ل30 ولاية والذي توج بانتخاب بلهادي عيسى أمينا عاما له. وبالمناسبة أكد بلهادي في كلمة افتتاحية أن حزبه الذي يصنف نفسه ضمن تيار الأحزاب الوطنية يعمل على تكريس ثقافة سياسية جديدة تميزه عن الطروحات السياسية الموجودة حاليا في الساحة السياسية الوطنية استنادا لمبادئ أول نوفمبر التي هي القاسم المشترك بين كل الجزائريين. وأضاف أن من بين ما يميز تشكيلته السياسية عن الباقي هو »أننا نضع ضمن أولويات مقاصدنا السامية إحياء الصدق واسترجاع المصداقية لبعث الثقة ما بين المواطن من جهة والإدارة والدولة من جهة أخرى. واستطرد المتحدث قائلا بأن هذا المسعى يتأتى خاصة من خلال إعادة الاعتبار للدور المنوط بالمنتخب والمؤسسات المنتخبة والتي تعبر في فحواها عن تمثيل سياسي لتشكيلات سياسية بقوائم حرة أو بقوائم حزبية. كما شدد في نفس السياق على أهمية إدماج النخب الشعبية التي تتمتع بمستوى ثقافي ومستوى تعليمي في الكثافة الايجابية الفاعلة في المجتمع ومن ثم إبراز هذه النخب وتفعيل دورها حتى تكون مصدر تأثير على المجتمع. ومن بين أهداف جبهة الحكم الراشد التي تريد لنفسها أن تكون إضافة جديدة للمشهد السياسي الوطني أشار ذات المسؤول إلى مبدأ تكريس بعض القيم المفتقدة في المنظومة الاجتماعية والقيمية والأخلاقية للمجتمع سيما ما ارتبط منها بضرورة الاستثمار في العنصر البشري ومرافقته حتى يكون مؤهلا لتحمل الأعباء والمسؤوليات. وفي معرض حديثه عن أهمية التشريعيات القادمة أكد بلهادي أن خوض حزبه لغمار هذه الاستحقاقات موكل للجنة وطنية مختصة تأخذ على عاتقها مهمة دراسة الأمر مع ممثلي الولايات وذلك في حالة ما إذا تحصل الحزب على وثيقة الاعتماد. وأضاف بان هذه المشاركة مرهونة بمدى جاهزية الحزب للدخول في المنافسة الانتخابية مبرزا بان جبهة الحكم الراشد "لن تغامر في هذه الانتخابات إذا لم تستوف نسبة 5 بالمائة من الوعاء الانتخابي في كل ولاية". تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الذي عقد تحت شعار »الشعب قوة اقتراح ومشاركة في الحياة الوطنية من أجل جزائر حرة سيدة« قد انتخب أمينه العام بالإجماع عقب المصادقة على تقارير لجان إثبات العضوية والترشيحات والقانون الأساسي والنظام الداخلي والبرنامج السياسي وقائمة أعضاء المجلس الوطني.