أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، أن الانتخابات التشريعية المقبلة في الجزائر ستكون ''مختلفة''. وأضاف السيد بلخادم بأن الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن سابقاتها لأن ''البرلمان سيكلف من طرف رئيس الجمهورية بتعديل الدستور الذي سيعرض على استفتاء شعبي وذلك لتعميق الإصلاحات السياسية الجارية في البلاد''. ولدى تنشيطه لقاء مع مناضلي ومنتخبي حزبه بدار الثقافة بسطيف يوم السبت دعا مسؤول جبهة التحرير الوطني أعضاء حزبه إلى ''الاستعداد من الآن'' للانتخابات المقبلة التي ''ستسمح لجبهة التحرير الوطني لكي تبقى القوة السياسية في البلاد''، ودعا في هذا السياق إلى ''تفادي الأنانيات لتغليب مصلحة الوطن والحزب في اختيار المرشحين''. واعتبر السيد بلخادم أن الإبقاء على حزب جبهة التحرير الوطني كقوة أولى ذات رصيد سياسي وتاريخي ''ليس رغبة المناضلين فحسب، ولكن رغبة وتطلع الكثير من المواطنين الذين يرون بأن جبهة التحرير هي الضامن للوفاء إلى تضحيات الشهداء ورسالة نوفمبر? . وجدد بالمناسبة ''دعم ومساندة'' حزبه للإصلاحات السياسية الجارية وكذا لنداء رئيس الجمهورية إلى تعديل الدستور، كما أكد على أن حزبه سيقدم ''قريبا'' لهذا الغرض سلسلة اقتراحات من شأنها أن تدفع البلاد إلى الأمام. ولدى تذكيره بمكاسب الجزائر في مجال تكريس الديمقراطية والتعددية، دعا السيد بلخادم ''أولئك الذين يترصدون الجزائر كما قال في ضوء ما يسمى ب'' الربيع العربي'' إلى الكفّ عن محاولاتهم ''لأن الجزائر بدأت تجربتها منذ سنوات طويلة ولم تنتظر 2011 لتقوم بذلك''. ولتفادي وضعيات الانسداد على مستوى المجالس الشعبية المقبلة رافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من أجل إدخال تعديلات تسمح للحزب الذي يفوز بأكبر عدد من الأصوات ''بأن يحتل مجموع مناصب الهيئة التنفيذية البلدية مع الإبقاء على النسبية للمجالس الشعبية الولائية والمجلس الشعبي الوطني''. وبشأن تعديل قانون الأحزاب، ألح السيد بلخادم على أهمية بلوغ مشهد سياسي واضح ''تكون فيه أغلبية حائزة على ثقة الشعب في الحكم مقابل أقلية في المعارضة لها حقوقها وواجباتها أيضا''، مضيفا بأن جبهة التحرير ليست ضد اعتماد أحزاب جديدة منتقدا في الآن نفسه ما أسماها ب''دكاكين سياسية لها أسماء أحزب وأختام في الجيب ولكنها مفتقدة للقاعدة وللمناضلين''. ونشط مسؤول جبهة التحرير الوطني بعد الظهر تجمعا مع مناضلات حزبه بسطيف أكد من خلاله على مكانة المرأة داخل حزبه، كما ذكر بموقفه بشأن تمثيل النساء في المجالس المنتخبة وذلك قبل الانتخابات المحلية والتشريعية لسنة .2012 وألح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني على ''ضرورة توسيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية'' لكي تتمكن هذه الفئة التي تمثل ''نصف المجتمع'' من المساهمة بفعالية في تسيير شؤون البلاد. (وأ)