أدرج وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، زبارته الأخيرة إلى الجزائر في خانة تعزيز التقارب الحاصل منذ فترة بين الجزائر والمغرب، وأعلن عن زيارات عمل إلى المغرب سيقوم بها وزير التعليم العالي رشيد حراوبية تتبعها زيارتين مماثلتين للجزائر لكل من وزير التعليم العالي ووزير التربية المغربيين، مؤكدا أن هذه الزيارات المتبادلة من شأنها إضافة لبنات جديدة في مسار التفارب بين البلدين. صرح وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي بالرباط أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين المغربيين والجزائريين تهدف إلى تعزيز مسار التقارب بين البلدين.وقال الخلفي خلال لقاء عقده أول أمس بالرباط مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة المغربية أن زيارته الأسبوع الماضي إلى الجزائر واستمرت إلى أربعة أيام تمحورت أساسا حول بحث سبل ووسائل الارتقاء بالتعاون في المجال الإعلامي بين البلدين.وصرح إن »زيارتي إلى الجزائر تهدف إلى إضافة لبنة جديدة في مسار التقارب بين البلدين«. وتنسجم تصريحات الناطق باسم الحكومة المغربية مع المؤشرات الإيجابية التي يبديها البلدان في الفترة الأخيرة، والتي تعكس وجود إرادة سياسية في اتجاه التطبيع الكامل للعلاقات وإعادة بعثها من جديد، وهو ما تؤده تصريحات رئيس الدبلوماسية الجزائرية مراد مدلسي الذي أعلن قبل فترة أن التقارب الموجود حاليا بين البلدين يهدف إلى التحضير لقرار فتح الحدود المغلقة بين البلدين. وترى الجزائر أن العلاقات الجزائرية - المغربية توجد الآن «في وضعية جدية لكنها غير كافية ولا بد من توسيع هذه العلاقة في كل مجالات التعاون، كما تم الاتفاق عليه في زيارة العثماني الأخيرة إلى الجزائر في جانفي الماضي.وتظهر كل المؤشرات أن هناك آفاقا واسعة تسمح للجزائر والمغرب بأن يوظفا كل إمكاناتهما لفائدة التعاون الثنائي وإعادة بعث العلاقات ومعالجة كل الملفات العالقة. وضمن هذا التوجه أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية زيارات متبادلة مبرمجة بين المسؤولين المغربيين والجزائريين لتعزيز التقارب بين البلدين، حيث قال الوزير المغربي »إن وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية سيقوم قريبا بزيارة عمل إلى المغرب ستكون متبوعة بزيارتين مماثلتين للجزائر لكل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر المغربي لحسن الداودي ووزير التربية المغربي محمد الوفا. وتجنب الخلفي في رده على أسئلة الصحفيين الخوض في ملف فتح الحدود بين البلدين أشار الخلفي، موضحا »أن ذلك ليس من صلاحيات وزارة الاتصال«، غير انه أكد بأنه قد عبر خلال زيارته للجزائر على الموقف المغربي بخصوص هذه المسألة، مذكرا أن الأمر يتعلق بسيادة الجزائر.