دعا أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني مناضلي الحزب إلى تغليب الحكمة والتزام الهدوء ونبذ الفرقة والخلاف حرصا على المصلحة العليا للبلاد أولا وحفاظا على المكانة الريادية للأفلان والعمل على إنجاح تشريعيات ال10 ماي كموعد حاسم ومصيري يتطلع إليه الجزائريون. جاء في البيان الذي وقعه أمناء المحافظات الذين حضروا لقاء الخميس بالأروية الذهبية »أنه ونظرا للظروف التي يمرّ بها حزب جبهة التحري الوطني جراء تصاعد احتجاجات مناضليه ضد قوائم مرشحي الحزب في التشريعيات، واعتبارا لإقدام بعض إطارات الحزب على اتخاذ خطوات خطيرة تمس بهيبة الحزب وسمعته واستقراره، وتقديرا للظرف الحساس الذي تمرّ به الجزائر عشية استحقاقات وطنية غاية في الأهمية وقطعا للطريق أمام الباحثين على زرع الفتنة والشقاق بين المواطنين على غرار ما يجري في دول الجوار، ندعو مناصلي الأفلان وأعضاء لجنته المركزية إلى تحكيم العقل وانتهاج الحكمة والتزام الهدوء ونبذ الفرقة والخلاف تغليبا للمصلحة العليا للجزائر ولمصلحة الحزب. وشددّ البيان على ضرورة الحرص على المكانة الريادية للأفلان على الساحة الوطنية وعلى سمعته بالالتفاف حول مبادئه وقيمه وصمودهم أمام الصعاب التي يواجهها الحزب عبر مساره التاريخي الحافل بالانجازات. وحسب المصدر نفسه فإن موجة الغضب التي أثارتها قوائم التشريعيات يفترض في مناضلي الحزب المخلصين إطفاءها تجنبا للإساءة للحزب عشية حدث مفصلي يعول عليه الشعب الجزائري من أجل تدشين مرحلة جديدة في تاريخ الجزائر المستقلة. ويؤكد أمناء المحافظات الموقعين على البيان تفهمهم لغضب المناضلين إلا أن تصعيد الاحتجاجات قبيل انطلاق العملية الانتخابية يعتبر تصرفا غير صائب لما يحمله من تهديد لاستقرار الحزب ومن تأثير على نتائجه الانتخابية. وذهب البيان إلى أن تفويت الفرصة على من يتربص بالحزب وبالجزائر يتطلب التجرد من الأنانية ومن كل مصلحة ذاتية والالتفاف حول قوائم مرشحي الحزب والتمكين لفوزها في الاستحقاقات المصيرية وتأجيل الغضب إلى ما بعد هذا الحدث الذي ناشد الرئيس بوتفليقة الشعب الجزائري لإنجاحه وتفويت الفرصة وقطع الطريق أمام المغامرين المراهنين على إنهاء مرحلة السلم والأمن في الجزائر والعودة بها إلى حقبة الفوضى والعنف والفتنة.