استقبل أحمد أويحيى الوزير الأول أمس بالجزائر العاصمة أعضاء مجموعة من منظمة الأممالمتحدة التي تقوم بزيارة عمل للجزائر بغرض التحضير لبعثة الأممالمتحدة لمراقبة الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم 10 ماي 2012. ويقود وفد مجموعة منظمة الأممالمتحدة --حسب بيان لمصالح الوزير الأول-- وزير الخارجية الأسبق لكوت ديفوار ورئيس الدورة التاسعة عشرة للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة أمارة إيسي. وفي السياق ذاته شرع أمس وفد من الجامعة العربية في زيارة للجزائر بتكليف من الأمين العام للجامعة في إطار ملاحظة الانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي، حيث سيطلع الوفد على الخريطة السياسية للأحزاب وكذا توزيع حصص الدعاية الانتخابية على المترشحين في وسائل الإعلام العمومية. وأكد رئيس الوفد السفير الفلسطيني محمد صبيح أنه ومن المرتقب أن يجري الوفد عدة لقاءات مع ممثلي الأحزاب والمسؤولين بخصوص سير التحضيرات والترتيبات للعملية الانتخابية القادمة. ومن المقرر أن يطلع وفد الجامعة العربية خلال هذه الزيارة التي ستدوم إلى غاية 16 أفريل على الخريطة السياسية للأحزاب في الجزائر وكذا على توزيع حصص الدعاية الانتخابية على المرشحين في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى متابعة ترتيبات الحملة الانتخابية التي ستنطلق في 15 أفريل سواء في الميدان أو عبر الرصد الإعلامي. وصرحت مصادر مسؤولة بالجامعة العربية أن وفد الجامعة العربية الذي زار الجزائر مؤخرا برئاسة مدير الشؤون العربية على الجاروش لمس خلال لقاءاته مع عدد من المسؤولين الجزائريين أن هناك حرصا بالغا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على أن تجرى الانتخابات التشريعية المقبلة في إطار الشفافية التامة والنزاهة الكاملة وأن تضمن الإدارة الجزائرية إتمام العملية الانتخابية وفق المعايير الدولية. كما لمس الوفد حرصا على إتاحة الفرصة أمام المواطن لاختيار ممثليه بكل حرية ونزاهة وعلى المشاركة الواسعة للجميع في هذه الانتخابات التي هي »موضع اهتمام الجميع«.