انتقد، أمس، وزير الاتصال ناصر مهل الحملة الموجهة أساسا من بعض أجهزة الإعلام الغربية من أجل تشويه صورة دول العالم الإسلامي، حيث قدم الوزير اقتراحات جزائرية حول فتح نقاش واسع لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام لأجهزة الإعلام وبالخصوص الغربية لتقريب الرؤى والتفريق بينها وبين تهم الإرهاب والتعصب التي لها أغراض عنصرية وسياسية. دافعت الجزائر عن الصورة الحقيقة والنبيلة للإسلام خلال اختتام الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالغابون، وفي هذا الصدد انتقد وزير الاتصال ناصر مهل خلال هذه الندوة الحملة الموجهة أساسا من بعض أجهزة الإعلام الغربية من أجل تشويه صورة دول العالم الإسلامي، مقدما بعض الاقتراحات الجزائرية تتمثل في عقد ندوة دولية تحت إشراف اليونيسكو في 2013 تخصص لحوار الأديان وأيضا لحوار أجهزة الإعلام الغربية وإعلام الدول الإسلامية . وفي هذا الصدد، قال الوزير أن هذا المقترح سوف يمنح فرصة واسعة للنقاش ولتقريب الرؤى لأجهزة الإعلام وبالخصوص الغربية من أجل توضيح الصورة الحقيقية والنبيلة للإسلام والتفريق بينها وبين تهم الإرهاب والتعصب، التي لها أغراض عنصرية وسياسية وواجبنا اتجاه هذه الرسالة النبيلة –يضيف الوزير-، هو تقديمها في صورتها الحقيقية وهي أن الإسلام دين محبة وتسامح ودين السلم والتفتح . وللإشارة، فان هذه الندوة التي تعقد لأول مرة في الغابون تجمع وفودا عن 57 بلدا عضوا في المنظمة لتتدارس مختلف المواضيع المتعلقة بالإعلام في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودوره في نصرة القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى وكذا الدعم الإعلامي الخارجي من خلال وضع مخطط إعلامي شامل بمساهمة البلدان الأعضاء ومجموعات السفراء المعتمدين في كبريات العواصم العالمية. ويضم جدول أعمال الندوة مسألة إعادة هيكلة وكالة الأنباء الإسلامية العالمية »اينا« واتحاد الإذاعات الإسلامية ومسألة التنسيق في المجال الإعلامي في إطار منظمة التعاون الإسلامي وذلك لإعطاء صورة متكاملة للعمل الإسلامي المشترك والدعوة إلى إنشاء اتحاد الصحفيين المسلمين للمنظمة، بالإضافة إلى أن هذا الاجتماع سيفصل في قضية الدعم الإعلامي الخارجي، من خلال وضع مخطط إعلامي شامل.