اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القوى العظمى باستغلال موضوع الطاقة النووية لفرض سياساتها على شعوب العالم،داعيا في اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز بطهران الدول النامية للاتحاد والكفاح ضد ما وصفه بتحيز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف نجاد أن مجلس الأمن لن يصدر أبدا قرارا ضد الولاياتالمتحدة مادامت واشنطن والدول الأربع الكبرى الأخرى تشغل مقاعد دائمة في مجلس الأمن. وتأتي هذه التصريحات في وقت عرضت فيه القوى الست الكبرى -الولاياتالمتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين- حوافز اقتصادية وأخرى على إيران لتعليق نشاطاتها النووية وأمهلتها أسبوعين للرد على ذلك. وفي سياق متصل قال نجاد إن "أي إجراء لتغيير أحوال العالم وتحقيق المصالح المشتركة للدول الأعضاء، لن يكون ممكنا إلا من خلال جهود فعالة وتعاون جماعي بين الدول الأعضاء". ودعا في هذا الإطار إلى تشكيل "مجلس تحكيم" لحل أي نزاع بين الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز وأيضا بين هذه الدول ودول أخرى وتأسيس صندوق لتمويل التنمية في دول الحركة. وفي سياق متصل قال نجاد إن الدول الكبرى تريد ملاحقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية رغم أنه يدافع عن حقوق شعبه، مشيرا إلى أنها تتغاضى في المقابل عن الإسرائيليين رغم إقرارهم بارتكاب اغتيالات واعتداءات. وكانت أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول عدم الانحياز انطلقت أمس بطهران وسط تخفيض القاهرة لتمثيلها بسبب توتر في علاقات البلدين على خلفية إنتاج فيلم إيراني عن اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات. ويبحث الاجتماع الإعداد لقمة دول عدم الانحياز المقرر عقدها في شرم الشيخ المصرية في جويلية 2009. ويذكر أن الحركة تضم حاليا 118 عضوا إضافة إلى مراقبين، وقد تأسست عام 1961 من طرف الدول المستقلة حديثا التي كانت ترفض الانخراط في الحرب الباردة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي السابق. الوكالات/ رويتر