أكد مترشحون في قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة، أمس، أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعد مصيرية بالنسبة للجزائر نظرا للأخطار الخارجية التي تحدق بها وبوحدتها، وكذلك بالنظر إلى أهميتها في تجسيد الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، وأشاروا إلى أن الأفلان سيفوز بالانتخابات وسيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد ولكنهم دعوا إلى ضرورة تجند كل مناضليه ومحبيه والمتعاطفين معه من أجل الحصول على فوز مريح يسمح له بالتحالف مع القوى القريبة من أفكارها وبرنامجها السياسي. وكان أمين محافظة الدارالبيضاء أحمد زغدار أول المتدخلين في هذا التجمع الشعبي الذي احتضنته القاعة المتعددة الرياضات ببرج البحري شرق العاصمة، حيث ذكر الحاضرين بالمخاطر التي تتهدد بالجزائر من خلال مؤشرات واضحة تحدث في حدودنا الجنوبية أو من خلال السياسات الخفية التي تطبخ في الخارج ، وأشار زغدار إلى الحملة الانتخابية غير النظيفة التي تنتهجها بعض الأحزاب وجهت سهامها نحو حزب جبهة التحرير ولذلك قال المتحدث أمام الحاضرين أن الأفلان هو الآخر مستهدف لأن مهاجميه متأكدون أنه الحصن المنيع الذي يفشل كل مخططاتهم التدميرية، ولأجل إفساد المخططات التي تحاك ضد وحدة البلاد دعا المحافظ إلى ضرورة التوجه بقوة نحو صناديق الإقتراع يوم 10 ماي والتصويت لصالح القائمة رقم 5 من بين قوائم العاصمة. وتدخل بعد ذلك المترشح ضمن قائمة الأفلان بالعاصمة صغور السعيد الذي أكد بدوره أن التشريعيات القادمة مصيرية لاستمرار الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها خاصة وأنها كما تقول تسمح بإنشاء برلمان تعددي تكون مهمته الأساسية تعديل الدستور ، وقال صغور أن تواجد جبهة التحرير الوطني ضمن مؤسسات البلاد الدستورية للبلاد ضروري لاستكمال بناء الدولة الجزائرية وأعطى مثالا عما قاله المرحوم عبد الحميد مهري بأن جبهة التحرير الوطني لكم تنه مهمتها في بناء الدولة الجزائرية، وأشار صغور إلى الأخطار التي تتهدد بالجزائر في الخارج من خلال الهجوم الكولونيالي على بلادنا في فرنسا وما يحدث في محيطنا الإقليمي ولذلك دعا إلى تفويت الفرصة على أعداء الجزائر من خلال الذهاب بقوة إلى صناديق الإقتراع، ولاحظ صغور الانحراف الذي تعرفه الحملة الإنتخابية من خلال أحزاب تزرع الوهم وتعطي وعودا خيالها لا يمكنها أن تتحقق في الواقع، وذكر المتحدث ببرنامج الأفلان الذي وصفه بالواقعي والذي يحمل 100 اقتراح في الجانب الإقتصادي و100 إقتراح في الجانب الثقافي والاجتماعي. وفي الأخير تدخل المترشح الياس قمقاني الذي أشار إلى أن جبهة التحرير أمام منعرج حاسم في تاريخها السياسي ولذلك لابد من رفع التحدي من أجل الحفاظ على المكانة التي استحقتها في أوساط الشعب الجزائري، واستنكر رئيس بلدية الدارالبيضاء الحملة المسعورة ضد حزب جبهة التحرير الوطني وضد الأسرة الثورية حيث قال أنه من غير المقبول شتم الشهداء وأبناء الشهداء والمجاهدين لأغراض إنتخابية، وتطرق قمقاني مثل سابقيه إلى ما يحاك ضد الجزائر في الخارج، وذهب إلى حد القول أن جبهة التحرير الوطني مستهدفة في وجودها من خلال الداعين إلى وضعها في المتحف وشدد على القول أن من يريد وضع الأفلان في المتحف هو يساير البرنامج الكولونيالي الذي يخطط لإزاحة الحزب الذي حرر البلاد وساهم بقوة في بنائها وقال في هذا الإطار لا نسمح لأي كان المغامرة بالدولة الجزائرية.