وصف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالاتصال قاسة عيسي، تجربة الأمين العام عبد العزيز بلخادم في التواصل أمس الأول مع الشباب عبر موقع الفايسبوك بالناجحة لأنها فتحت نافذة مباشرة في الاستماع لأسئلة وانشغالات فئة هامة من الشباب الجزائري، ووعد قاسة بمفاجآت أخرى لا يزال يحتفظ بها الحزب العتيد لما تبقى من عمر الحملة الانتخابية. أوضح المكلف بالاتصال في قيادة الأفلان في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« في تقييمه لتجربة التواصل عبر الفايسبوك التي بادر بها الأمين العام عبد العزيز بلخادم مساء أمس الأول، أن الأمر يتعلق بتجربة أولى قررها الفريق القائم على الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي في إطار إستراتيجية شاملة للاستفادة من التواصل الاجتماعي عبر الشبكات التي تتيحها الشبكة العنكبوتية، وقال إنه كان من الضروري التفكير في الانفتاح على فئة هامة من الشباب التي تستخدم تقنيات الاتصال الحديثة للاستماع إليها ولما تحمله من انشغالات وهموم لأنها تمثل جزء هاما من الشعب الجزائري. وذكّر قاسة بما بادر به الحزب العتيد في إطار حملته الانتخابية سواء من خلال الموقع الرسمي للحزب على الانترنيت أو الصفحة التي استحدثت خصيصا لهذا الحدث السياسي المصيري والتي تحيل المتصفح إلى الصفحات الخاصة بقسمات ومحافظات الأفلان، وكشف المتحدث في تصريحه لصوت الأحرار عن مزيد من المفاجآت التي ما تزال في جعبة مديرية الحملة الانتخابية للأفلان لما تبقى من عمر الحملة الانتخابية دون الإفصاح عن طبيعة ونوعية هذه المفاجآت التي يفضل أن يفاجئ بها الناخبين وبقية المتنافسين في السباق التشريعي. ولم يخف قاسة عيسي في تقييمه لحوار أمس الأول والذي جمع بشكل مباشر الأمين العام بالشباب، ارتياحه لنتائج هذه التجربة الرائدة خاصة وأنها الأولى من نوعها في الجزائر، وقال إن الإقبال الواسع للشباب عليها جعل التفاعل من جانب بلخادم مع أسئلة الشباب يتواصل لما يقارب الساعة والنصف، وتجدر الإشارة إلى أن القائمين على الصفحة الرسمية للأفلان على الفايسبوك اضطروا لفتح المجال لتلقي أسئلة الشباب بداية من الساعة الخامسة بدلا من الساعة السابعة مثلما كان مقررا بسبب الطلبات الكثيرة للزائرين للتواصل مع الأمين العام عبد العزيز بلخادم الذي ضرب لهم موعدا في الساعة السابعة مساء، والتي فاقت 400 طلب مشاركة إلى جانب 900 مدعو للمشاركة في الحوار. وبإطلالة سريعة على الصفحة الرسمية للأفلان التي أجاب من خلالها أمس الأول الأمين العام على أسئلة الشباب، نجد عدد التعليقات والتدخلات تجاوز مائتي تعليق وتدخل تباينت بين طرح مشاكل شخصية واجتماعية وطلبات مساعدة وتظلم وبين مواقف غاضبة ورافضة لبعض المرشحين المحليين، مع الكثير من تعليقات المساندة والدعم لشخص الأمين العام وجبهة التحرير الوطني في تشريعيات ال10 ماي. وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن فتح الحوار المباشر بين الأمين العام للحزب العتيد ومتصفحي موقع الفايسبوك لاقى اهتماما لافتا من قبل الصحافة المكتوبة وبعض القنوات التلفزيونية الخاصة التي أجمعت في معظمها على التنويه بهذه التجربة المبتكرة والرائدة في الممارسة السياسية والانتخابية في الجزائر.