قام حزب جبهة التحرير الوطني بفتح فضاء على صفحات المواقع الاجتماعية، وفي مقدمتها موقع »الفايس بوك«، للتعريف بأهداف وبرنامج بالحزب العتيد، إضافة إلى فسح مجال للشباب المناضل في الأفلان وغير المناضل من أجل مناقشة مستجدات الساحة السياسية في إطار عملية التحضير الجارية للاستحقاقات المقررة يوم 10 ماي المقبل، وقد لقيت هذه المبادرة ترحيبا كبيرا من طرف الشباب الأفلاني من جهة ومن طرف باقي الشباب المتصفح للانترنت، بالنظر إلى سيولة المعلومة وسهولة علمية الاتصال والتواصل بين الشباب. تضم صفحات »الفايس بوك«، الخاصة بالحزب العتيد نشاطات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ومختلف أعضاء المكتب السياسي والمناضلين خلال هذه المرحلة التي تسبق الانتخابات التشريعية، والتي يضاف إليها تعليقات المواطنين من كل مناطق الوطن، في إطار فضاء تشاوري وحوار مفتوح بين أبناء الوطن الواحد. إلى جانب نشر أشرطة مصورة لمختلف الندوات السياسية والمهرجانات وكذا الأغاني الوطنية، وقد سمح هذا الفضاء لعديد من المواطنين والمناضلين من توجيه رسائل إلى الأمين العام والتعبير عن ما يجول في خاطرهم بكل صراحة، كما تضمن الموقع دعوة المواطنين للمساهمة بقوة في الانتخابات التشريعية المقبلة وتفويت الفرصة على المقاطعين. وتحمل صفحات »الفايس بوك«، التعريف بالحزب، حيث جاء في إحدى الصفحات »إلى شباب الأفلان حزب جبهة التحرير الوطني تنظيم سياسي وطني ديمقراطي مبني على أسس ومبادئ بيان أول نوفمبر 1954 وثورته الخالدة. شعاره »بالشعب وللشعب« يستمد مرجعيته من الرصيد التاريخي للحركة الوطنية...الخ«. وجاء في صفحة أخرى »يناضل حزب جبهة التحرير الوطني من أجل تحقيق الأهداف الآتية: القيم والتعاليم الإسلامية. قيم ومثل ثورة أول نوفمبر 1954. تكريس دولة الحق والقانون والحكم الراشد. الدفاع عن الهوية الوطنية بعناصرها الثلاثة:الإسلام، العروبة، الأمازيغية. الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. التنمية الوطنية« ويشار إلى أنه أكثر من 545 مطلع على هذا النص عبروا عن إعجابهم به. كما حملت صفحات الموقع ما كتب في الجرائد الوطنية والمواقع الالكترونية حول حزب جبهة التحرير الوطني واستعداداته للحملة الانتخابية والتشريعيات المقبلة، وكذا عن باقي الأحزاب في إطار تفاعلها مع الأفلان ومع الحياة السياسية ككل. ويضاف إلى ذلك إنشاء صفحات أخرى موازاة مع صفحة الحزب على »الفايس بوك«، على غرار »بنات جبهة التحرير الوطني«، »مجلس شباب جبهة التحرير الوطني«، »اتحاد الطلبة لحزب الجبهة«، »لجنة الشباب والطلبة«، »شباب الأفلان بوهران« وغيرها من الولايات. وتساهم هذه المواقع في إبلاغ المتصفحين للفايس بوك بكل المستجدات حول مجريات العملة الانتخابية والتحضير للحملة الخاصة بالتشريعيات المقبلة، إضافة إلى نشر مواعيد المهرجانات والندوات التي تقوم بها قيادة الحزب وكذا القواعد النضالية على مستوى القسمات والمحافظات وهو الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف المواطنين الذين علقوا كثيرا على مختلف المواضيع التي نشرت. ويشار إلى أن الأفلان ليس الحزب الوحيد الذي يملك مثل هذه الصفحات على المواقع الاجتماعية المختلفة، بل نجد عدد كبير من التشكيلات السياسية التي فضلت أن لا تبقى بعيدة عن الحرب التكنولوجية والمعركة الإعلامية عبر الانترنت وقامت بدورها بفتح صفحات تنشر من خلالها مختلف الأخبار والمستجدات على الساحة الوطنية وذلك قبيل التشريعيات المقبلة. يذكر أن حزب جبهة التحرير الوطني كان سطر العام الماضي برنامجا خاصا استهدف فيه الشباب، من خلال تنظيم ندوات جهوية كانت محاورها التدريب السياسي وفن الخطابة والاتصال والإعلام، تابعها شخصيا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وحث الشباب على ضرورة استغلال كل وسائل الاتصال الممكنة لتعزيز تواجد الحزب لدى كل فئات المجتمع، وتجنيد الوسائل الحديثة لتعبئة المواطنين للالتحاق بصفوف الحزب، قبل أن يدعو مناضلي الأفلان إلى تكثيف تواجدهم ميدانيا والعمل على إقناع المواطنين للذهاب بقوة يوم 10 ماي المقبل لصناديق الاقتراع، في سياق محاربة ظاهرة العزوف الانتخابي، فضلا عن أن الحزب أدرك أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الاستثمار في هذا الجانب كواسطة بينه وبين الشباب الذين أضحوا يستعملون التكنولوجيات الحديثة في التواصل وتبادل الأفكار والآراء، ومنه الولوج إلى هذه الفئة التي يعتبرها الأفلان الحلقة الأهم في كسب رهان تشريعيات العاشر ماي.