دعا، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله بخنشلة إلى ضرورة تفعيل دور مؤسسة المسجد في المجتمع من خلال دعم الأئمة والمرشدات الدينيات بالتكوين المستمر والتوجيه الراشد وربط مهمتهم بالبعد الوطني، مؤكدا أن مساجد الجزائر تبث خطابا موحدا في أهدافه وغاياته يمس كل أسبوع أزيد من 25 مليون جزائري مما يفرض مرة أخرى واجب العناية بسلامة هذا الخطاب وعلميته ووطنيته. وخلال إشرافه على افتتاح أشغال لقاء جهوي لمفتشي التوجيه الديني والتعليم القرآني ل17 ولاية بشرق البلاد بحمام الصالحين بخنشلة، أوضح الوزير أن المسجد هو مؤسسة اجتماعية مكملة لغيرها من المؤسسات، مما يفرض عليها واجب التعاون والتنسيق وأداء الخدمة الاجتماعية وبث روح المواطنة. وشدد أبو عبد الله على أهمية ربط الناشئة بحب الله وحب الوطن وخدمته والتضحية في سبيله والدفاع عنه من خلال الخطاب المسجدي الملتزم، مذكرا أن جهاز التفتيش بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف وامتداده في التفتيش الميداني ينبغي أن يكون ضامنا لفعالية الخطاب المسجدي، مؤكدا أنه لا ينبغي على المفتش في دائرة اختصاصه أن يكتفي بملاحظة الخلل ولكن الاحتياط للخلل حتى لا يقع. وأشار الوزير إلى أهمية انعقاد هذا اللقاء الجهوي الذي جمع المفتشية المركزية بالوزارة بالمفتشين بشرق البلاد بعد لقاءين جهويين بغرب و وسط البلاد، قائلا »إذا أردنا توحيد الأهداف والمقاصد فلا بد من تقوية شبكة الاتصال لأنه كلما كان الاتصال قويا كلما كانت الطريق نحو الأهداف واضحة والأركان ثابتة لتحديد المسؤولية الملقاة على المسجد الذي يعتبر المرجع الذي لا يزول لأنه أحد الثوابت الوطنية«. وترمي هذه اللقاءات إلى تفعيل جهاز التفتيش بما يحقق خدمة الإسلام والوطن. ودعا غلام الله إلى ضرورة استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة في تبادل المعلومات داخل قطاع الشؤون الدينية والأوقاف وتوظيفها لبث التوجيه المناسب للشبكة الوطنية للأئمة والمرشدات الدينيات مشيرا أن الوزارة ستعمل على تعزيز الاتصال الالكتروني لضمان تبادل المعلومات والأفكار بين المركزية وهيئات التفتيش بالولايات الداخلية للارتقاء بمستوى عمل أكثر قوة ونفعا، موضحا أن مساجد الجزائر تبث خطابا موحدا في أهدافه وغاياته يمس كل أسبوع أزيد من 25 مليون جزائري مما يفرض مرة أخرى واجب العناية بسلامة هذا الخطاب وعلميته ووطنيته.