أكد المحلل السياسي، عبد الوهاب بن خليف، في تصريح ل »صوت الأحرار«، أن نتائج الانتخابات التشريعية كانت متوقعة وأن تصدر حزب جبهة التحرير الوطني قائمة الأحزاب كان بدوره متوقعا، مشيرا إلى خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بسطيف بمناسبة مجازر 8 ماي 1945 والذي قال إنه وجه الناخب الجزائري، فيما أشار إلى أن النتائج التي حصّل عليها الإسلاميين منطقية بالنظر إلى حجمهم السياسي في الجزائر. وفي هذا السياق أوضح بن خليف، أن الإسلاميين لا يشكلون قوة معارضة بالجزائر يمكنها أن تطرح كبديل سياسي، وذلك لأنهم مبعثرين وغير موحدين، وبالتالي، فإن النتيجة التي حصّلوا عليها كانت منطقية وحتى إن كان هناك حديث عن التزوير فلا يوجد أي دليل، واستطرد قائلا »هذا هو حجم الإسلاميين الذين لم ينشطوا وفق إستراتيجية سياسية واكتفوا بمخطط تكتيكي في اللحظة الأخيرة عندما شكلوا تكتل الجزائر الخضراء«. وبالنسبة للمحلل السياسي، فإنه بالرغم من ما يقال حول الانتخابات ونتائجها، إلا أنها تبقى الحل الوحيد الذي يضمن التغيير الهادئ والسلمي، مشيرا إلى أن البرلمان الجديد عليه أن يكون في مستوى تطلعات الشعب الجزائري وأن لا يكون نسخة طبق الأصل من المجلس الفارط، ويبقى أن الجزائر تمثل استثناء في الوطن العربي ولا يمكن مقارنتها بتجارب الدول المجاورة، ناهيك عن بماركة الهيئات الدولية والقوى العظمى في العالم للنتائج المحصل عليها في تشريعيات 2012.