أكد السفير الأمريكي بالجزائر هنري إنشر، أمس، أن المبعوث الأممي في الصحراء الغربية كريستوفر روس »مازال يحظى بثقة الولاياتالمتحدةالأمريكية«، بعدما أقدم المغرب في خطوة مفاجئة لسحب ثقته من روس، مدعيا بانحيازه للطرف الصحراوي. موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي عبر عنه ممثلها بالجزائر هنري إنشر جاء خلال تنشيطه لندوة صحفية السفير بمقر السفارة بمناسبة تكوين عشرة طلبة فائزين من أصل 1400 طالب في إحدى الجامعات الأمريكية المبادرة جاءت بالتعاون مع مجمع كوكا كولا وتخص منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويأتي موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد الموقف الجزائري الذي عبر عنه الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في تصريح ورد على وكالة فرانس برس قائلا إن »الجزائر أيدت باستمرار الجهود الحثيثة التي يقوم بها السفير كريستوفر روس لمرافقة الطرفين، المغرب وجبهة البوليساريو، في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ويحظى بموافقة الطرفين ويعطي حق تقرير المصير للشعب الصحراوي« وأضاف المتحدث في إشارة إلى التقرير الأخير للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة التي ضمها المغرب في 1975 والذي كان وراء الموقف المغربي، »إن التحديات الحقيقية التي تطرح على مهمة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية والتي شكلت خلفية التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، تستحق بالتأكيد أن تدرس بهدوء وشجاعة في أفق تعزيز ولاية هذه المهمة بناء على القرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي في 24 أفريل الماضي«. وكانت البوليساريو قد انتقدت قرار المغرب ووصفته بالتعسفي، معتبرة إياه عرقلة لعملية السلام وارتباكا للقوى الاستعمارية. هذا وأقدم المغرب على سحب ثقته من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس الخميس الفارط، متهما إياه ب»تراجعه« عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن.