أكد قاسة عيسي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني أن الانتخابات التشريعية الأخيرة أعطت للأحزاب الإسلامية مكانتها الحقيقية في الساحة السياسية، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب تتحامل على الأفلان قبل كل موعد انتخابي وبعده وتسعى دائما إلى إزاحة الأفلان الذي زكاه الشعب عن طريق الصندوق، وأضاف عيسي بأن الشعب رفض هذه الأحزاب والعودة إلى سنوات التسعينيات ويدرك جيدا ما يدور حول الجزائر. أوضح المكلف بالإعلام بالأفلان أنه من حق الأحزاب الإسلامية اختيار المعارضة لكن لا يمكن لهم التحامل على الحزب العتيد، مشيرا إلى أنها تتهم الأفلان قبل كل موعد انتخابي، أثناءه وبعده، حيث شدد على أن الشعب يدرك جيدا من هو الجدير بخدمته ويحفظ وحدته وهو الحكم في الانتخابات ويعرف لصالح من يصوت. وأكد عيسي بأن اتهامات وتصريحات عدد من مسؤولي هذه الأحزاب أمر مألوف لدى حزب جبهة التحرير الوطني منذ 1988، حيث أشار إلى أن هدف هذه الأحزاب هو إزاحة الأفلان من الساحة السياسية وأن الانتخابات الأخيرة أعطت مكانة كل حزب وأن الشعب أعطى حجمهم وأن الاحتكام يكون عن طريق الصندوق. وبخصوص استمرار تكتل »الجزائر الخضراء« في العمل السياسي مستقبلا، أوضح مسؤول الإعلام بأن المشكلين لهذه الأحزاب ليس لديهم برنامج موحد أو مرجعية موحدة، مضيفا بأن التكتل مبني على الزعامات وليس على الأطروحات وأن التكتل يعمل ضمن أطر متعددة وزعامات متعددة وأن اجتماعهم ووحدتهم تكمن في ضرب الأفلان لا أكثر ولا أقل. أما فيما يتعلق بالسقوط الحر للتيار الإسلامي في التشريعيات الأخيرة، أكد عيسي أن كلامهم وبرنامجهم وممارساتهم هي سبب خسارتهم، مشيرا إلى أن المواطنين ضحوا طيلة 15 سنة إضافة إلى خسارة بملايير الدولارات تكبدتها الجزائر، حيث أن الشعب الجزائري غير قادر على العودة إلى تلك الفترة العصيبة، مضيفا بأن الظرف المحيط بالجزائر لا يشجع المواطنين بالذهاب وراء هذا الطرح والانزلاق. وشدد عيسي على أن حزب جبهة التحرير الوطني مع كل حزب يعمل لصالح بناء الجزائر ومواصلة مسار الإصلاحات والعمل على خدمة الشعب، مؤكدا أن الأفلان سيقف بالمرصاد لمن يحاول ضرب استقرار الجزائر والمساس بأمن وسلامة الشعب الجزائري.