ثمن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمس، الخطوات العملاقة التي قطعها الجيش حتى الآن من أجل الحفاظ على مكسب سيادة وحرية الجزائر وإستقلالها الوطني ووحدتها الشعبية والترابية. وفي كلمة له بمناسبة إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول »تحول جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي« أوضح الفريق قايد صالح أن هذه الخطوات خير شاهد على صدق وتمام الوفاء بالعهد وعلى عظمة طموحاته »الجيش«المشروعة الرامية إلى السعي الحثيث إلى إكتساب أسباب القوة والمنعة وإلى التكيف الكامل مع ما يتوافق وقدسية المحافظة الأبدية مهما كانت الظروف والأحوال على مكسب سيادة وحرية الجزائر وإستقلالها الوطني ووحدتها الشعبية والترابية. كما أكد أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني المعتز دوما بقيمه الوطنية والفخور بتاريخ وطنه المجيد لم يدخر أي جهد في ظل قيادة و دعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني من أجل منح الجانب التاريخي العسكري الوطني لبلادنا مكانته المستحقة على أكثر من صعيد، لاسيما ضمن البرامج التعليمية لمنظومة التكوين العسكري. واعتبر قايد صالح أن تنظيم هذا اليوم الدراسي فرصة مواتية، لاسيما بالنسبة للمؤرخين الوطنيين للتناول بالدراسة والتدقيق والتحقيق لكافة حيثيات وظروف الانتقال من عهد الجيش الذي كافح من أجل الاستقلال إلى الجيش الذي أنيطت به مهمة وواجب حماية هذا الإنجاز الوطني التاريخي، مشددا على أن هذا الانتقال بقدر ما يعتبر محطة هامة وحاسمة في مسار تاريخنا العسكري والوطني فإنه تجسيد لروح نوفمبر وقيمه الخالدة الداعية إلى ترسيخ مبدأ التواصل بين الأجيال وتكاتفها حفاظا على استمرارية رسالة الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار التي ينبغي أن تبقى راسخة في الأذهان جيلا بعد جيل وأن تبقى تحتفظ بمرتبتها السامية في الذاكرة الجماعية للشعب الجزائري. وأعرب الفريق قايد صالح في هذا الصدد عن يقينه التام والجزائر تحيي الذكرى الخمسين لاستقلالها الوطني بأن هذه الوقفة الدراسية التاريخية الهامة في حياة الجزائر جيشا وشعبا ستتمخض عنها نتائج ثرية تفي بالغرض المطلوب والغاية المنشودة. في هذا الإطار أشاد بحضور خلال هذا اليوم الدراسي شخصيات تاريخية تأطير مجرى ووجهة تحول جيش التحرير الوطني بروحه الثورية والوطنية الخالدة التي تحدى بها وواجه وأنتصر على أعتى قوة في ذلك الوقت إلى جيش وطني شعبي، مبرزا أن الجيش الوطني الشعبي استطاع بفضل نواته الوطنية والثورية الصلبة المكونة أساسا من إطارات وأفراد جيش التحرير الوطني أن يجعل من نفسه وعاء لحفظ قيم نوفمبر المجيدة ومدرسة أصيلة المنبت عالية الهمة ووطنية الطموح تتولى اليوم بكل إخلاص و وفاء مهمة بل واجب تعليم و تعميم هذه القيم وغرسها في العقول والنفوس. وخلص رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى القول »تلكم هي الذهنية القويمة المتفتحة باحترافية ومسؤولية وحس وطني رفيع على مقتضيات عصرها والشغوفة دوما بتاريخها العسكري والوطني والمحافظة باستمرار على مآثر سلفها والمتشرفة بحمل لوائهم وإعلاء رايتهم التي نعمل اليوم تحت قيادة ودعم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني بكل جهد و ثبات على تمتين عراها و نشر معانيها السامية بين صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني«.