اتهم وزير التكوين والتعليم المهنيين، أول أمس، الفدرالية الوطنية لعمال القطاع بتعطيل المفاوضات لمعالجة انشغالاتهم المطروحة، قائلا إن أبواب القطاع مفتوحة للحوار مع الشريك الاجتماعي، معربا عن استغرابه لغلق الحوار من طرف النقابة لأول مرة وليس من طرف الإدارة. أكد الهادي خالدي على هامش أشغال الندوة الوطنية للمدراء الولائيين للتكوين المهني، أنه سيتم تنصيب المرصد الوطني للتكوين المهني قبل نهاية السنة تجسيدا لمرسوم تنفيذي للقانون التوجيهي للتكوين والتعليم المهنيين الصادر في 23 فيفري 2008، موضحا أن مضمون المشروع متواجد حاليا على مستوى الأمانة العامة للحكومة، والذي سيكون »هيئة وطنية لضبط الاحتياجات المعبر عنها في سوق الشغل لمساعدة القطاع على وضع السياسة المناسبة لتلبية هذه الاحتياجات« يقول الوزير. وأوضح خالدي أن الوزارة تلقت إشعار بإضراب من قبل فدرالية عمال التكوين والتعليم المهنيين رغم أن أبواب القطاع مفتوحة للحوار مع الشريك الاجتماعي لمعالجة الانشغالات المطروحة«، مشيرا إلى أنه استقبل الفدرالية للاستماع لانشغالاتها وأنه تم تنصيب لجنة للحوار والتشاور تجمع ممثلين عن الوزارة وعن الفدرالية عكفت على دراسة ومناقشة مختلف المشاكل المطروحة. وأكد الوزير أنه قد تم تنظيم عدة لقاءات في إطار هذه اللجنة التي توجت بمحضر اتفاق حول معالجة هذه الانشغالات تم التوقيع عليه من طرف الوزارة ولكن الفدرالية رفضت التوقيع، وعلى صعيد آخر أكد الوزير أنه »تفاجأ« لعدم حضور أعضاء الفدرالية لأشغال الندوة الوطنية لمدراء التكوين المهني التي استدعيت لهذا اللقاء كما جرت العادة، وتابع يقول أن »الفدرالية تكون هي التي أغلقت أبواب الحوار وليست الوزارة«، مضيفا أن أبواب الحوار تغلق ولأول مرة من طرف النقابة وليس من طرف الإدارة.