أدرجت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، ماري أوكابي، الجزائر ضمن قائمة الدول المشاركة في الندوة الدولية التي قررت الهيئة الأممية تنظيمها في التاسع من شهر سبتمبر الداخل لدعم ضحايا الإرهاب، وقالت المتحدثة إن الندوة الأممية ستناقش آليات مساعدة لمواجهة احتياجات والتكفل بضحايا الإرهاب وعائلاتهم، ومن المقرر أن تقدم الجزائر خلال الندوة ورقة حول المخططات المعتمدة للتكفل بضحايا الماسات الوطنية في مقدمتها تلك المستحدثة في إطار ميثاق السلم والمصالحة. ليلى.س يشرف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على انعقاد ندوة دولية ليوم واحد بالمقر الدائم بنيويورك في التاسع من شهر سبتمبر القادم لدعم ضحايا الإرهاب، حيث قالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، ماري أوكابي، إن المنتدى يسعى لمساعدة الدول الأعضاء للوقوف معا لدعم ضحايا الإرهاب وتشجيع المجتمع المدني على المشاركة في حملة عالمية ضد الآفة، كما جاء في إستراتيجية الجمعية العامة لعام 2006 لمكافحة الإرهاب، ودعت هذه الإستراتيجية التي تعتبر أول مبادرة عالمية مشتركة لمحاربة الإرهاب، النظم الوطنية لإنشاء آليات مساعدة لمواجهة احتياجات الضحايا وعائلاتهم. وقالت أوكابي إن المشاركين سيأتون من مختلف المناطق والثقافات والأديان ويمثلون تنوعا لتجارب ضحايا الإرهاب، كما أشارت المتحدثة باسم الأممالمتحدة إلى مشاركة دول أوروبية من بينها إسبانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، مضيفة أن "المنتدى سيحظى بمشاركة دول عربية تواجه خطر الإرهاب المتطرف"، كما أكدت أنه ستتم دعوة ضحايا الإرهاب من مختلف الدول ومنظمات المجتمع المدني والصحفيين والمنظمات الإقليمية والدول الأعضاء في الأممالمتحدة لحضور الندوة التي تلقت دعما ماليا من إسبانيا وبريطانيا وكندا. وحول جدول أعمال هذه الندوة الأممية الأولى من نوعها حول موضوع التكفل بضحايا الإرهاب، قالت المتحدثة "إن التركيز لن يكون على السياسة، فالإرهاب مرفوض بكل أشكاله، إلا أن تركيز هذا الحدث هو على الضحايا فقط وكيفية قيام الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني تقديم المساعدة لهم". وحسب ما جاء في موقع مركز أنباء الأممالمتحدة فإنه من المنتظر أن تقدم الجزائر تجربتها في مجال التكفل بضحايا المأساة الوطنية من خلال تقديم ورقة مفصلة حول التدابير الخاصة بضحايا الإرهاب المتخذة في إطار ميثاق السلم والمصالحة وكافة الآليات والبرامج التي خصصتها الدولة ضمن إستراتيجية وطنية للتكفل بضحايا العشرية السوداء وإدماج التائبين المستفيدين من تدابير الوئام المدني وكذلك المصالحة الوطنية إلى جانب الدور الذي تقوم بها تنظيمات المجتمع المدني في هذا المجال. وتعد هذه المرة الأولى التي تعرض الجزائر فيها تجربتها في مجال التكفل بضحايا الإرهاب أمام أعضاء الأممالمتحدة في وقت دأبت على تقديم تجربتها في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب في مختلف الفضاءات الدولية والإقليمية من بينها هيئة الأممالمتحدة. وسبق وأن احتضنت الجزائر في مارس الفارط ملتقى دولي حول الإرهاب، عرف مشاركة 250 خبير دولي (عرب، أفارقة وأوروبيين) تم خلاله استعراض التجربة الجزائرية في هذا المجال من بينها الإرهاب والتكفل النفسي بضحايا الإرهاب والمصالحة الوطنية والقانون الدولي، حيث انبثق عن اللقاء الدولي الذي تم تحت إشراف المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب جملة من التوصيات التي تصب في إطار الجهود الوطنية والدولية لمكافحة الإرهاب والتكفل بضحاياه.