قالت مصادر في البنتاغون إن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد رفض أي تخفيض للقوات الأمريكية في العراق خلال هذا العام. وكانت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية قالت إن كبار المسؤولين العسكريين أوصوا بأن يسحب الرئيس جورج بوش لواء من القوات المقاتلة من العراق على ألا يكون ذلك قبل أوائل العام القادم. ونقل عن مصدر في الوزارة قوله إن التوصية التي قدمها وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولين تضمنت أيضا مقترحات تتصل بوحدات أصغر من اللواء، لكن المصدر لم يذكر تفاصيل في هذا الشأن. ويتألف اللواء المقاتل في الجيش الأمريكي عادة من ثلاثة آلاف جندي إلى خمسة آلاف. وتملك الولاياتالمتحدة الآن 15 لواء مقاتلا في العراق، وكذلك مجموعة من الوحدات الأخرى، ليصبح مجموع القوات أكثر من 140 ألفا. وفي وقت سابق قال بتراوس إن قوات بلاده بإمكانها مغادرة بغداد في جويلية 2009, مشيدا بالتحسن الأمني الذي طرأ على العاصمة في الآونة الأخيرة. ومن جهة أخرى اتفق الجيش الأمريكي مع الحكومة العراقية على أن تتسلم مسؤولية قوات الصحوة في البلاد. وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية جون هول إن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وقوات التحالف اتفقتا على تسليم مسؤولية عناصر الصحوة إلى السلطات العراقية في الأول من أكتوبر المقبل. وتطالب مجاميع الصحوة بدمج قرابة مائة ألف عنصر من أفرادها في قوات الأمن العراقية، ولكن الحكومة تقول إنها ستدمج عشرين في المائة فقط في قوات الأمن، بينما تُدَمجُ الثمانون بالمائة المتبقية في الأجهزة الإدارية. وعلى الصعيد السياسي قال عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي أول أمس الخميس إن العراق سيمضي قدما هذا العام في إجراء الانتخابات المحلية التي قد تغير التوازنات السياسية للبلاد حتى إذا لم يقر النواب قانون الانتخابات المثير للجدل. وأضاف عبد المهدي في مقابلة تلفزيونية أن الانتخابات ستجرى في نهاية هذا العام، وأنه إذا لم يوافق البرلمان على قانون الانتخابات الجديد فهناك قانون قديم، قائلا إن الحكومة لا يمكنها تأجيل الانتخابات. وتحث الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة العراق على التحرك سريعا لاجراء الانتخابات المحلية التي كان مقررا إجراؤها أصلا في الأول من أكتوبر وأصبح مصيرها مجهولا بسبب خلاف يتعلق بمدينة كركوك الغنية بالنفط. ورفعت جلسات البرلمان العراقي الشهر الماضي في عطلة صيفية دون إقرار القانون الضروري لإجراء الانتخابات بعد أن عجز النواب عن حسم خلافاتهم بشأن المدى الذي سيؤثر به التصويت على كركوك التي يقطنها خليط من العرب والأكراد والتركمان.ويطالب الأكراد بضم كركوك إلى إقليم كردستان في الشمال الذي يتمتع بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي. الوكالات / رويتر