كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس جورج بوش تسلم خطة من القادة العسكريين أشارت إلى ان مستوى القوات الامريكية في العراق سيبقى كما هو خلال عام 2008. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن الصحيفة أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قال عقب اجتماعه عبر الفيديومع قائد القوات الأمريكية في العراق ديفيد بترايوس والسفير ريان كروكر: "لا قرار نهائيا تم اتخاذه حول مستوي الجنود في العراق". وقالت الصحيفة الأمريكية: "يبدو أن أي قرار حول تخفيض مستوى الجنود سيترك للرئيس الامريكي القادم. مما يعني أن موضوع العراق وما سيحدث بعده سيكون في مركز الحملة الانتخابية الامريكية". واقترح الجنرال بترايوس على بوش تأجيل موعد خفض القوات لشهر اوشهرين وحتى تتم عودة خمس فرق إضافية أرسلت للعراق العام الماضي ضمن ما عرف بسياسة الدفع بقوات جديدة. وأشارت مصادر أمريكية إلى أن بترايوس تجنب الحديث عن تعليق في خفض القوات ولكنه تحدث عن عملية تعزيز وتقييم آثار عملية الدفع . وأكدت المصادر أن بوش وبترايوس اعترفا بالقلق والاهتمام من الرأي العام الامريكي وفي دوائر الكونغرس، إلا انهما يريان ان سحب القوات لن يتم إلا اذا سمحت بذلك الظروف، خاصة أن بوش يريد ان يظهر تحسنا في الظروف في العراق مع نهاية فترته الرئاسية. وترغب القيادة المشتركة للقوات الأمريكية بتخفيض للقوات حتى تخفف من الضغوط على الجنود وذلك بفعل طول فترة الخدمة في العراق. وقد أدت التقارير حول امكانية تعليق سحب القوات إلى نقد شديد من الاغلبية الديمقراطية في الكونغرس، وقد اقترح المرشحان المتنافسان على ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة، هيلاري كلينتون وباراك اوباما خطة سحب ومستمرة للجنود ولكن حسب جدولين زمنيين مختلفين، فيما التزم المرشح الجمهوري جون ماكين خطة تؤيد موقف بوش. ويبلغ عدد الجنود الامريكيين الآن 170 ألف بعد اضافة خمس فرق العام الماضي، إلى 132 الف جندي، وتأمل الادارة بتخفيض العدد إلى 100 الف جندي مع نهاية العام. ويخشي مسؤولون عسكريون من أثر تمديد مدة خدمة الجنود على نفسياتهم وعائلاتهم، خاصة أن عددا من الجنود يحضرون الآن لرحلتهم الخامسة للخدمة في العراق، كما أن الجيش مدد خدمة الجنود من 12 شهرا إلى 15 شهرا وذلك من اجل دعم الجهود الحربية.