وجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تعليمات للحكومة للعمل من أجل بروز أقطاب حقيقية للنشاطات الاقتصادية، وأوضح خلال الاجتماع المصغر المخصص لقطاع الصيد البحري، أن هذا الأخير يزخر بطاقات معتبرة كفيلة بأن تلعب دورا في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للبلد واستحداث مناصب شغل، من جهته، أكد وزير القطاع اسماعيل ميمون، أنه تم بين 2000 و2007 الرفع من قدرات استيعاب الموانئ إلى ما يقارب 2100 متر من الرصيف، أي 750 مكان رسو جديد. ف. بعيط /واج أكد الرئيس بوتفليقة انه لا تزال هناك "تحديات يتعين رفعها" لتمكين قطاع الصيد البحري والموارد الصيدية من تبوأ "المكانة التي يستحقها في إطار الديناميكية الاجتماعية و الاقتصادية" للبلاد، موضحا أن القطاع "يزخر بطاقات معتبرة كفيلة بأن تلعب دورا في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للبلد و استحداث مناصب شغل. ووجه الرئيس تعليمات للحكومة من أجل "العمل باستمرار للتمكين من بروز أقطاب حقيقية للنشاطات الاقتصادية" وأوصى بسلسلة من التدابير من بينها "تطوير أداة إنتاج القطاع في مرحلتي ما قبل الإنتاج و ما بعده من خلال تشجيع الاستثمار الخاص و الشراكة. في هذا السياق، دعا بوتفليقة إلى "تحسين قدرات المنشأت المرفئية للصيد البحري و تطوير الهياكل الضخمة لدعم أداة الإنتاج على اليابسة سواء في المرحلة القبلية أو البعدية لنشاط الإنتاج"، وأن الدولة ستواصل دعمها "للاستثمار المنتج في إطار نظامي القرض و التمويل المعمول بهما". و لدى عرضه لوضعية القطاع خلال الفترة الممتدة بين 2000 و2007، أكد وزير الصيد البحري و الموارد الصيدية، إسماعيل ميمون، انه تم استهداف ستة مجالات نشاط كبرى من أجل ضمان الازدهار الاقتصادي للقطاع، ويتعلق الأمر بعصرنة الصيد البحري وحماية الموارد الصيدية وإنمائها وتطوير صناعات الدعم و التطوير المستدام لتربية المائيات كمورد مستقبلي وترقية نشاطات التكوين وتطوير البحث التطبيقي وتم خلال الفترة المذكورة، حسب الوزير، الرفع من قدرات استيعاب الموانئ إلى ما يقارب 2100 متر من الرصيف ممثلة بذلك قدرة استقبال ب750 مكان رسو جديد إضافة إلى ما يقارب 23 هكتار من السطوح المركومة الموجهة لاحتضان هياكل دعم الإنتاج، كما تم تكوين 13823 تلميذ أي ما يعادل حوالي 2000 متخرج سنويا في إطار تعزيز طاقات التأطير البيداغوجي إضافة إلى استحداث أقسام خاصة بحيث تم تكوين 7500 شاب في إطار مسعى تشجيع التشغيل في إطار إجراءات القروض المصغرة. وعلى مستوى هياكل التنمية سجل انجاز هيكلين نموذجيين لتربية المحارة في بوسماعيل وآخر للصيد البحري القاري بسد بوكردان وانطلاق أشغال انجاز ثلاث منشآت نموذجية لتربية الجمبري بالواد الكبير و تربية المائيات البحرية بالمركز الوطني للبحث و تطوير الصيد البحري و تربية المائيات (تيبازة) إضافة الى تربية الأسماك بالمياه العذبة بمنطقة حرازة. وطبقا لخارطة التكوين الجديدة التي اعتمدت في فيفري 2004 تمت مباشرة عدة أعمال تجسدت من خلال ترقية معهد الصيد البحري و تربية المائيات بالجزائر العاصمة الى المعهد الوطني العالي للصيد البحري و تربية المائيات و ترقية مدرستي التكوين بكل من وهران و القل الى معهدين جهويين اضافة إلى اعادة صياغة القوانين الأساسية الخاصة بأربع مؤسسات أخرى (القالة و عنابة و شرشال و بني صاف) من خلال توسيع نشاطاتها التكوينية لتشمل مجالات تربية المائيات