أعلنت مصادر أمنية مصرية أمس عن اختطاف 11 سائحًا أجنبيًا صباح أمس في أسوانجنوب مصر،وقال التلفزيون المصري إن الخاطفين هم أربعة ملثمين طلبوا فدية لإطلاق سراح السائحين الأجانب. وأكد وزير السياحة المصري زهير جرانة اختطاف خمسة ألمان وخمسة إيطاليين ورومانيا واحد و4 مصريين هم مرشدين سياحيين وسائق وضابط حرس حدود أ ثناء قيامهم برحلة سفاري على الحدود الجنوبية لمصر. وقال الوزير المصري إن مفاوضات جارية مع خاطفي السياح ال15 لإطلاق سراحهم مقابل فدية، واصفا الحادث بأنه عمل "عصابي" نفذه "ملثمون" في منطقة الجلف الكبير جنوبي مصر. وبدورها أوضحت مصادر أمنية مصرية أن السياح خطفوا أثناء قيامهم برحلة بدؤوها في ال16 من الشهر الجاري في الصحراء بالمثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أنها تتابع موضوع السياح المختطفين مع كافة المؤسسات في مصر والدول التي لها علاقة بالقضية، بينما نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية وجود أي إسرائيلي بين السياح المختطفين. ولم تستبعد مصادر أمنية مصرية أن يكون المخطوفون قد نقلوا إلى السودان، وقال التلفزيون المصري إن من بين المصريين الأربعة المختطفين ضابطا في قوات حرس الحدود. ونقلت مصادر عن مصادر أمنية استبعادها أن تكون أسباب سياسية وراء عملية الخطف، مشيرة إلى أن المنطقة تشهد عادة انتشارا أمنيا مكثفا وذلك للحفاظ على سلامة السياح الذين عادة ما تعج بهم المنطقة. وكان من النادر في السنوات الأخيرة أن تقع هجمات تستهدف سياح في مصر لكن وقعت سلسلة من التفجيرات استهدفت سياح في منتجعات بشبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و2006 واتهمت مصر مجموعة من البدو بالمسؤولية عن هجمات سيناء. يذكر أن الهجمات ضد السياح في منطقة وادي النيل كانت نادرة في السنوات الأخيرة رغم وقوع سلسلة من عمليات التفجير التي استهدفت منتجعات في شبه جزيرة سيناء بين عامي 2004 و2006. وكانت الصحف المصرية قد ذكرت أن نشرة أمنية سرية حذرت من تنفيذ عمليات إرهابية بمنتجعات جنوبسيناء تستهدف الرعايا الإسرائيليين والأمريكيين بعد توافر معلومات عن اعتزام مجموعة مسلحة تنفيذ عمليات ضد رعايا الدولتين. وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية طالب في وقت سابق من الإسرائيليين المتواجدين في مصر وخاصة سيناء مغادرتها فورا، وذلك بذريعة أن هناك تهديدات باحتمال اختطاف إسرائيليين. واف/رويتر