أعلن التليفزيون المصري اليوم الاثنين أنه تم تحرير 11 سائحا غربيا وثمانية مصريين خطفهم مسلحون في منطقة حدودية نائية بمصر منذ أكثر من أسبوع وأنهم بصحة جيدة، وأضاف أن الرهائن المُفرج عنهم في طريق العودة إلى القاهرة حيث يسافرون من هناك إلى بلدانهم، مشيرة إلى أن عملية تحرير السياح الأجانب تمت فجر أمس بعد اشتباكات مع الخاطفين، وذكرت الأنباء، انه تم تحرير الرهائن بدون دفع فدية وعملية الإفراج نجحت عن طريق عملية عسكرية بدأت منذ أول أمس على الحدود التشادية ، مشيرة إلى أن الرهائن في طريقهم إلى مصر على متن طائرة عسكرية. كان العميد عثمان محمد الأغبش الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني أعلن في وقت سابق أن قوة تابعة للجيش اشتبكت مع سيارة تابعة للخاطفي السائحين من مصر مما أدى إلى قتل ستة من الجناة من بينهم قائد الخاطفين وهو تشادى الجنسية واسر اثنين آخرين أحدهما سودانى وأصيب خمسة أفراد من القوة السودانية، وقال بيان للجيش السوداني" أنه تم تكليف قوة من الجيش في شمال السودان لتمشيط مناطق جبل العوينات منذ الأسبوع المنصرم للبحث عن السائحين المختطفين من جمهورية مصر العربية، حيث تم استطلاع كل الحدود السودانية المصرية الليبية المشتركة بما فيها مرتفعات جبل العوينات وشمل ذلك نقاط 53 و54 وجبل كوسو 50 كلم جنوب العوينات ومناطق سيوف المردى التي تمتد حتى داخل ليبيا"، أضاف البيان" حتى صباح يوم أمس 29-8 لم يتم العثور على السائحين أو الخاطفين عدا مخلفات للمعلبات وآثار عرباتهم في اتجاه الحدود الليبية وقد أفاد بذلك قائد القوات المكلفة وأشار إلى أنه في طريقه إلى كرب التوم راجعاً في أثناء عودتهم جنوباً في اتجاه كرب التوم في منطقة سيوف المردى في اتجاه الحدود الليبية شوهدت عربة بيضاء مسرعة تجاه الحدود المصرية عبر الأراضي السودانية تمت محاولة إيقاف العربة المسرعة إلا أنها لم تستجب بل تعاملت مع القوة العسكرية بقوة نيران كثيفه مما دفع القوه للتعامل بالمثل وتطويقها من عدة اتجاهات". وتابع البيان "نتج عن ذلك الاشتباك قتل سته من الجناة ومن ضمنهم المدعو بخيت قائد الخاطفين وهو تشادى الجنسية واسر اثنين آخرين أحدهم سودانى وأصيب من جانب قواتنا خمسة أفراد من ضمنهم قائد ثانى القوه برتبة الملازم أول إصابة بليغة، ويمتد الجبل والواحة الواقعة عند سفوحه على مسافة 40 كيلومترا من الشرق إلى الغرب و25 كيلومترا من الشمال الى الجنوب ويبلغ ارتفاع أعلى نقطة فيه 1900 متر, ويحوي الموقع مئات الجداريات التي تعود لعصور ما قبل التاريخ والتي تجعل منه واحدا من أهم المناطق الأثرية بإفريقيا.