تنطلق يوم 10 أكتوبر الجاري بدمشق العاصمة السورية فعاليات مهرجان طريق الحرير في طبعته السابعة وذلك بمشاركة المئات من الإعلاميين المتخصصين في الصحافة السياحية.على مدار أسبوع كامل حيث من المنتظر أن تقتفي الوفود المشاركة القادمة من مختلف أرجاء العالم أهم الطرق التي كانت تسلكها قوافل الحرير خلال القرون الماضية.علما أن بلاد الشام كانت تعد الملتقى الرئيسي لتجار الحرير الوافدين من بقاع الأرض. ينتظر أن تعطي القيادة السورية يوم 10 أكتوبر الجاري إشارة انطلاق فعاليات مهرجان طريق الحرير في طبعته الجديدة والتي ستعرف كسابقاتها مشاركة واسعة للإعلاميين القادمين من مختلف دول العالم وذلك للإطلاع على الزخم الحضاري والتاريخي لهذا البلد الذي ومازال عبر العصور الملتقى الرئيسي لقوافل الحرير القادمة من مختلف أرجاء المعمورة في اتجاه بلاد الصين لاقتناء ما جاد من الحرير وسلع أخرى.في حين يعد هذا الحدث السنوي السياحي الذي دأبت وزارة السياحة السورية عل تنظيمه كل سنة بوابة لترقية المنتوج السياحي السوري الذي يلقى رواجا في العالم . ومن هذا القبيل وجهت الدعوة إلى الصحافة المتخصصة في السياحة للمشاركة في هذا المهرجان الذي تسخر لك الإمكانيات المادية والبشرية كل عام لإنجاحه. وحسب ما أوردت وزارة السياحة السورية في بيان لها فان انطلاق الطبعة السابعة للمهرجان سيكون في فناء قلعة دمشق بحضور مئات من الإعلاميين العرب والأجانب وبمشاركة فرق فنية وفلكلورية عربية وأجنبية وإقامة فعاليات سياحية وثقافية تنقل من خلالها صورا من الماضي وتجسدها في الحاضر حيث كانت تتلاقى قوافل التجارة في سورية عبر طريق أطلق عليه طريق الحرير يمر عبر مدن سورية عدة. وتشمل فعاليات المهرجان للعام الحالي زيارة أكثر من سبع مدن سورية وستكون المحطة الأولى في مدينة دمشق وريفها عبر زيارة المتحف الوطني وتنظيم جولة سياحية في بلدة معلولا قبل أن يقام حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان في قلعة دمشق وسط حضور إعلامي مكثف يليه تكريم للمشاهير من الشخصيات التي قدمت خدمات جليلة لقطاع السياحة في سورية. وللإشارة فانه يذكر أن طريق الحرير عبارة عن مسار بري في العصور القديمة والوسطى يبلغ طوله 6400 كيلومتر تم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى بضاعة الحرير التي كانت تأتي من الصين إلى أوروبا مقابل سلع أخرى وكان يمتد إلى الغرب عبورا بصحراء غوبي وسمرقند وأنطاكية حتى موانئ البحر الأبيض المتوسط في الشرق الأوسط ومصر واليونان وإيطاليا وكان لهذا الطريق الأثر الكبير في ازدهار الحضارات القديمة.