استنكرت الأمانة الوطنية لاتحاد الفلاحين الجزائريين، أمس، تصريحات الأرسيدي المشككة في عدد شهداء ثورة التحرير، واصفة إياها باللامسؤولة، كما دعت إلى ضرورة التصدي إلى كل ما من شأنه المساس بثوابت الأمة، وعلى صعيد آخر وجه الاتحاد تحذيرا ل" اتحاد الفلاحين الأحرار" الذي ينشط تحت غطاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كما حذر اتحاد الفلاحين الجزائريين من أية محاولة لشق صفوفه. مازالت التصريحات التي أطلقها نواب الأرسيدي مؤخرا، والتي تجرؤوا من خلالها على التشكيك في عدد شهداء ثورة التحرير، تثير ردود فعل واستنكار الطبقة السياسية والمجتمع المدني على حد سواء، وقد جاء الدور هذه المرة على اتحاد الفلاحين الجزائريين ليستغل فرصة الاحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين للفاتح من نوفمبر 1954 التي تتزامن مع شهر تأسيسه من أجل التعبير عن استنكاره الواسع لهذه التصريحات واصفا إياها باللامسؤولة. وفي ذات السياق اعتبر الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين في بيان أصدره عقب اجتماع أمانته الوطنية أمس، وتلقت "صوت الأحرار" نسخة منه، أن ما قام به نواب الأرسيدي أمر غير مقبول، داعيا من جهة أخرى إلى ضرورة التصدي إلى مثل هذه المحاولات التي من شأنها أن تمس بثوابت الأمة. ومن جهة أخرى، لم تتردد الأمانة الوطنية للاتحاد في توجيه تحذير "لمن يدعون أنفسهم ممثلين لما يسمى باتحاد الفلاحين الأحرار" مستنكرة تصرفات هؤلاء واستغلالهم لغطاء حزب التجمع الوطني الديمقراطي من أجل القيام بجولات ميدانية، كما أشار الاتحاد في هذا الصدد إلى أن ما تقوم به هذه الأطراف قد يتسبب في خلق خلافات حادة بين الفلاحين، مذكرا بأن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين منظمة جماهيرية تضم كل التيارات الحزبية الوطنية، ولا يمكنها بأي حال من الأحوال استعمال أي حزب سياسي كغطاء لنشاطها. كما أشار البيان إلى أن الفلاحين اللذين ينشطون تحت لواء اتحاد الفلاحين الجزائريين والذين ينتمون إلى عدة أحزاب سياسية ويسعون كل السعي لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال المتابعة الميدانية التي تقوم الحكومة للنهوض بالقطاع الفلاحي وضمان الأمن الغذائي يحذرون من أية محاولة لشق صفوف اتحاد الفلاحين الجزائريين وخلق البلبلة التي يتسبب فيها أناس لا علاقة لهم بقطاع الفلاحة لا من قريب ولا من بعيد.