تم التطرق خلال المحادثات التي جرت صباح أمس بالجزائر بين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي وكاتب الدولة الإسباني للعلاقات الخارجية والتعاون أنخل لوسادا إلى الاجتماع المقبل لوزراء خارجية بلدان الاتحاد من أجل المتوسط. وفي تصريح للصحافة أوضح مدلسي أنه تناول بمعية لوسادا "المسائل المتوسطية" لاسيما عشية الاجتماع الوزاري المزمع عقده في مرسيليا، مؤكدا أن هذا اللقاء "من شأنه تمكين وزراء الخارجية من الاتفاق حول عدد من الإجراءات الخاصة بسير الاتحاد من أجل المتوسط". ووصف تبادل وجهات النظر مع كاتب الدولة الإسباني ب "المهم" كونه مكن الطرفين من" وضع كل المسائل على طاولة النقاش بغية إيجاد حلول واضحة لكل واحدة منها بمرسيليا" لاسيما المسائل المتعلقة ب"اختيار مقر الإتحاد من أجل المتوسط و الإطار التنظيمي لأمانته العامة". وأشار مدلسي إلى أن قمة الاتحاد من أجل المتوسط ستعقد نهاية 2008 أو مطلع سنة 2009، وأردف قائلا "كانت لنا فرصة تسجيل الإرادة المتبادلة من أجل اتفاق مشترك من شأنه تعميق العلاقات الثنائية" واصفا هذه العلاقات ب"الثرية والمكثفة". وأضاف مدلسي أن الأمر يتعلق ب"تقييم علاقاتنا و إدراجها ضمن مسار توسيعها و تعميقها"، مشيرا إلى أن التقييم في هذه المرحلة "مشجع للغاية". من جهته أشار السيد لوسادا إلى "الإرادة المتبادلة من أجل اتفاق مشترك كفيل بتعميق علاقاتنا الثنائية" مضيفا أن "الأمر يتعلق بالنسبة لنا بالمضي قدما بعلاقاتنا الجد ثرية". وذكر بأن إسبانيا رشحت مدينة برشلونة لاحتضان مقر الأمانة العامة للاتحاد من أجل المتوسط موضحا أن ذلك جاء "باقتراح من رئيس الحكومة الإسبانية خلال قمة الاتحاد من أجل المتوسط بباريس"، وأكد قائلا "نحن متمسكون جدا بهذا الترشح لكننا نريد أن يكون الاختيار خلاصة إجماع أي أن يحصل هذا الترشح على تأييد جميع الشركاء". وأشار السيد لوسادا إلى أن بلده يعمل مع كل الشركاء من جنوب المتوسط بما فيهم الجزائر الواعين "بأهمية (مدينة) برشلونة التي تعد رمز منطلق المسار".