أشرف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس رفقة أعضاء الأسرة الثورية على رفع العلم الوطني والاستماع إلى النشيد الوطني إحياء للذكرى ال54 لانطلاق الثورة التحريرية، متطرقا إلى الكفاح البطولي الذي قدمه الشعب الجزائري من أجل نيل الحرية والاستقلال، حيث أكد على ضرورة الاعتزاز بتاريخ الجزائر والافتخار به. وأوضح الشريف عباس أن إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتعديل جزئي للدستور الغاية منه مسايرة التطورات الحاصلة في المجتمع، مذكرا بأن الرفع من شأن الجزائر هو ضرورة استكمال المشاريع الموجودة وفي نفس الوقت برمجة مشاريع أخرى لبناء المجتمع. وفي رسالة للرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة قرأها نيابة عنه علي بوغازي مستشار لدى رئيس لجمهورية أكد فيها أن ثورة نوفمبر هي أخطر وأروع فعل خلاق صنعه الجزائريون أنهى القطيعة مع التاريخ وأصل الأجيال في ذاتها الحضارية وهيأها لأن تقود مصيرها بنفسها وتبني على صروح هذه الثورة مشروع الدولة الحديثة الدولة التي بناها أبناؤها على أنقاد الركام والدمار الإستعماري. وأبرز رئيس الجمهورية في ذات الرسالة قائلا "إننا فخورون بما تحقق في عهد استقلالنا من إنجازات مادية ومعنوية اقتصادية وتربوية وصحية وما إليها"، واستطرد الرئيس قائلا "فالنظرة الموضوعية والنقدية لما تحقق بعد مرحلة سياسة الأرض المحروقة للإحتلال"، وأضاف أنها "تثمن لا محالة الخطوة العملاقة للتطور الاجتماعي بأبعاده المتعددة ولا يدرك أمر هذه الإنجازات إلا من خلال المقارنة الرقمية لحجم الفوارق الجبارة بين المرحلتين إلا أن طموحنا وطموح أجيالنا الصاعدة تفضل أكبر من واقعنا وهو أمر موضوعي لدفع حركة التاريخ إلى الأمام والتدرج في المسار التنموي المستديم". وذكر الرئيس بوتفليقة بدعائم التنمية الشاملة التي أرستها الجزائر خلال السنوات الأخيرة في شتى المجالات، مؤكدا أن الاستقرار الذي تحظى به الجزائر مما أكسبها مزيدا من المصداقية في الخارج كل ذلك وغيره يؤكد حقيقة التحولات الايجابية في مجال التنمية الوطنية دون صخب إعلامي أو دعاية.