كشفت مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس المنتخب، باراك أوباما، ومنذ فوزه التاريخي في انتخابات الرابع من نوفمبر ، يواجه تهديدات شخصية ، لم يسبق أن اعترضت أي رئيس أمريكي على الإطلاق. ونقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية عن المصادر، التي رفضت كشف هويتها نظراً لحساسية قضية أمن الرئيس الأمريكي، إن "الخدمات السرية" تحقق حالياً في عدد من القضايا من بينها، العثور على شجرة في "أيداهو" تحمل شارة كتب عليها اسم أوباما وعرض "لشنق علني مجاناً"، بجانب تهديدات عنصرية رسمت على جدار (غرافيتي) نفق بالقرب من معسكر جامعة "نورث كارولاينا ستيت". وعرض أحد المتاجر الأمريكية ملصقًا يدعو عملائه للمراهنة للتكهن بجدول زمني لسقوط أوباما ضحية عملية اغتيال. ويبلغ رسم دخول الرهان دولاراً واحداً، وسيفوز بمبلغ الرهان الشخص الذي تكهن بالموعد الأقرب لتاريخ مهاجمة أوباما. وتقول لافتة الرهان: "دعونا نأمل في الحصول على فائز"، وجرى إزالتها لاحقاً من المتجر. وقال جوزف فانك، مستشار أمني من العناصر السابقة في "الخدمات السرية" أشرف على توفير الحماية لأوباما، قبيل نقل المهام إلى الخدمات السرية في مطلع عام 2007، إنه في عالم الأمن كل ما هو "جديد" قد يجدد مشاعر العداء." ورجح فانك تصاعد حملة الملصقات العدائية ضد أوباما إلى عامل العرق وكونه أول رئيس أمريكي أسود. ومن جانبها ، حذرت "الخدمات السرية" من أن العنصرية ليست الدافع الأوحد وراء أي تهديدات ضد أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية. وأشار أحد المصادر الأمنية إلى ازدياد الحملة "الخطابية العدائية" ضد أوباما في الإنترنت خلال السباق الرئاسي. وشهدت إحدى المواقع الإلكترونية "العنصرية" انضمام أكثر من ألفين عضو جديد بعد الانتخابات مباشرة مقارنة ب91 قبل بدء الاقتراع، وفق المصدر. وأدى التزاحم الشديد على الموقع الإلكتروني في الخامس من نوفمبر، لتوقفه مؤقتاً، قبيل الظهور مجدداً ومع تعليق أحد الأعضاء الذي جاء فيه "الرب قد تخلى عنا.. هذه البلاد هالكة." ومن أبرز التهديدات العنصرية التي تصدى لها الأمن الأمريكي: إطلاق مجموعة من المسلحين ببنادق وسترات واقية من الرصاص، تهديدات عنصرية ضد أوباما، مما أثار المخاوف من اغتياله أثناء مؤتمر الحزب الديمقراطي في أوت الماضي. كما وجه الاتهام إلى اثنين من "حليقي الشعر" في تينيسي بالتخطيط لقطع رؤوس السود في البلاد واغتيال أوباما. وتحدثت المصادر عن تهديد آخر عثر خلاله على ملصق لأوباما وقد اخترقت رصاصة رأسه، بطاولة في مركز للشرطة "ميلووكي".