سلمت صباح أمس وزارة التربية الوطنية بمناسبة اليوم العالمي لمرض السيدا جملة من المعدات التعليمية والإعلامية، الخاصة بالتربية الصحية، ل 14 وحدة كشف ومتابعة، موزعة عبر التراب الوطني، وأوضحت الوزارة في مذكرة إعلامية خاصة، أن مديريات التربية تتلقى سنويا خمسة ملايين دينار، بغرض التواصل المدني والتربية الصحية في الوسط المدرسي، ويوجد حاليا بهذه المؤسسات حوالي 30 تلميذا ما بين مريض ومصاب بفيروس السيدا من مجموع 878 مريض، و3416 مصاب بالفيروس على كامل التراب الوطني. هذه المعدات التعليمية والإعلامية الخاصة بالتواصل المدني والتربية الصحية، أشرف على تسليمها صباح أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بمقر الوزارة لممثلي 14 وحدة كشف ومتابعة، موزعة عبر ولايات : العاصمة، قسنطينة،تلمسان ، تمنراست، بسكرة، البليدة وبومرداس، وتتمثل في أجهزة حاسوب، طاولات حاملة، داطاشو،ومجموعات من الأقراص المضغوطة والكتب. تم اقتناء هذه المعدات في إطار خطة العمل المتعددة القطاعات لمكافحة السيدا، بتمويل من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، السل والملاريا، ويراد من هذه الإلتفاتة حسب الوزير والمذكرة الإعلامية المسلمة للصحافة تعزيز إمكانيات وحدات الكشف والمتابعة بالمعدات المعلوماتية، من أجهزة كمبيوتر وطاولات، وأجهزة لإسقاط المعلومات ( داطاشو ) وطابعات، وتمكين الأطباء، الذين يعملون بوحدات الكشف والمتابعة، من ضمان تأطير أفضل لعمليات الإعلام الآلي، والتوعية الموجهة للتلاميذ المتمدرسين في إطار الوقاية من مرض السيدا في الوسط المدرسي. ومثلما هو معلوم، فإن هذا الحفل الذي أقامته الوزارة، يأتي في إطار الجهد الذي تقوم به في مجال الوقاية من الآفات الاجتماعية ومكافحتها، مثل التدخين، المخدرات، شرب الخمر والعنف في الوسط المدرسي، بالتعاون مع وزارة الصحة، وضمن هذا الإهتمام والجهد المبذول تمنح سنويا مساعدة مالية لمديريات التربية، تقدر بخمسة ملايين دينار،لتشجيع التواصل المدني والتربية الصحية في الوسط المدرسي، وكذا العمليات التي يراد منها توعية التلاميذ، حول طبيعة أخطار هذه الآفة، وما قد يصيبهم من أخطار في حالة تقصيرهم وإغفالهم لقواعد الوقاية الأولية. وهذا هو السياق الذي تحدث فيه وزير التربية للحاضرين من مسؤولي القطاع وشركاء الوزارة في هذا الجهد، حيث قال أن هذا اليوم العالمي للسيدا هو يوم تحسيسي للتنبيه إلى مخاطره وعواقبه، ولعل أخصب وسط للتحسيس بخطورة هذا المرض هو الوسط المدرسي، وقد التزمت الدولة الجزائرية والحكومة بمقاومة هذا المرض عبر وزارات الصحة، التربية، الشؤون الدينية والداخلية، وتم كسر كل الطابوهات، من أجل توعية أكبر وتحسيس بخطورة هذا المرض داخل المجتمع، وقد سخرت له مثلما أضاف الوزير كل الامكانيات، مما سهل وساهم في تقليل الأخطار، وساعد المصابين بطريقة منظمة وجدية. وقال الوزير: من الخطأ أن يعتقد البعض، أن الجزائر لا ينتشر فيها هذا المرض بالدرجة التي هو عليها في الدول الأخرى، ومهما كان الأمر مكافحته واجبة منذ البداية، وهي لا تتوقف على قطاع دون غيره، وهذا المسار مازال طويلا، والعمل الجاد مازال متواصلا. ومن جهته ممثل وزير الصحة محمد وحدي، الذي شارك في مراسيم الحفل أعطى الأعداد الحقيقية المحصاة للمرضى والمصابين، وهي مثلما قال غير الأرقام التي قدمتها الصحافة الوطنية، اعتمادا على جهات رسمية، لم يذكرها بالإسم، ولخصها في مجموع 878 مريض و3416 مصاب بفيروس المرض، منهم مثلما قال للصحافة على الهامش حوالي 30 تلميذا، ينقسمون إلى حوالي 10 تلاميذ مصابون بالمرض ، وحوالي 20 تلميذ آخر مصابون بفيروس المرض. وهذا ما أكدته الدكتورة لعجالي، رئيسة جمعية مكافحة السيدا. وأوضح من جانبه فاروق زاهي المنسق الرئيسي لبرنامج الصندوق العالمي لمكافحة السيدا، السل والملاريا أن الجزائر تلقت من هذا الأخير 9 ملايين دولار لأربع سنوات، وهو نفس المبلغ الذي تلقته تونس أيضا، فيما تلقى المغرب 30 مليون دولار، وموريثانيا 18 مليون دولار.