شكيب خليل شدد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' على كافة الدول الاعضاء في المنظمة بضرورة الالتزام بنظام حصص انتاج البترول المتفق عليها سابقا، في إشارة واضحة إلى تمسكه بقرار الإبقاء على سقف الانتاج الحالي، على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها المنظمة من طرف الدول الصناعية الكبرى حول ضرورة خفض مستوى الامدادات للحفاظ على استقرار الاسعار. وجاءت تصريحات خليل في ظرف عرفت فيه أسعار النفط أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر دون أن تحرك منظمة الاوبك ساكنا لإعادة دفع موجة الارتفاعات القياسية التي حققتها في السابق، بسبب لجوء العديد من الدول الاعضاء إلى رفع سقف انتاجها فوق المستوى المتفق عليه، وهو ما دفع بوزير النفط الايراني غلام حسين نوزاري خلال الاسبوع الفارط إلى إطلاق حملة تحذيرات شديدة اللهجة لإخضاع الانتاج إلى السيطرة في حال استمرار اسعار النفط في الهبوط، وهو ما يعني من جهة أخرى أن الاوبك قد تفطنت إلى ضرورة التقيد بالحصص الرسمية لكبح استمرار انخفاض الاسعار. وقال شكيب خليل أمس في تصريح نقلته وكالة ''شانا'' للانباء التابعة لوزارة النفط الايرانية إن قرار الالتزام بالانتاج الرسمي يستثني كلا من العراق والاعضاء الجدد في المنظمة باعتبارهم خارج نظام الحصص المتفق عليها في الأوبك، ويستهدف كافة الدول الاعضاء التي عمدت مؤخرا إلى رفع نسب انتاجها، على غرار المملكة العربية السعودية التي أضحت تقود حملة التجاوزات بضخها كميات من الخام تزيد بكثير عن حصتها الانتاجية الرسمية، حيث بلغت إمدادات النفط السعودية خلال الاشهر القليلة الماضية أعلى معدل لها منذ العام 1981 تخطى 7ر9 مليون برميل يوميا. يذكر أن أسعار النفط ارتفعت أمس لتلامس سقف 116 دولار للبرميل مدفوعة بتعطل صادرات بحر قزوين نتيجة تصاعد القتال بين روسيا وجورجيا، وهو ما أثر سلبا على تراجع قيمة الدولار الذي بلغ أعلى مستوياته منذ ستة أشهر أمام سلة عملات أمس الاول.ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن متحدث باسم الحكومة قوله ان بلاده لن تتراجع عن موقفها في الخلاف النووي على الرغم من التهديدات الغربية بتشديد العقوبات عليها، باعتبار أن التوترات بين جمهورية ايران الاسلامية والغرب بسبب برنامجها النووي لاتزال أحد الأسباب الرئيسية في ارتفاع الاسعار، والتي قد تزيد منها حملة المخاوف من ان اسرائيل أو الولاياتالمتحدة قد تشن هجوما على ايران.